دائما تجد البنوك الكبري نفسها محملة بأعباء لاتعاني منها باقي البنوك.. هذا هو الواقع الذي عاشته بنوك الاهلي ومصر والقاهرة.. وهي الأكبر في بنوك القطاع المصرفي.. ويبقي البنك الأهلي برئاسة هشام عكاشة هو أكبر البنوك المصرية علي وجه الاطلاق.. ومن قبل كان يلعب دور البنك المركزي الضامن لودائع المواطنين. استجاب البنك الاهلي فورا لنداء الواجب حينما طلب محافظ البنك المركزي طارق عامر من البنوك العامة الثلاثة ان تصدر شهادة عالية العائد لتعويض المواطنين عن تآكل مدخراتهم عقب التعويم وهو الدواء المر الذي انقذ مصر من الانهيار وانقذها من الافلاس.. نعم الافلاس وهي الكلمة التي يتحاشي الكثير من المسئولين ان يصرحوا بها ولكن مصر بالفعل كانت علي اعتاب الافلاس.. حينما وجدت شركات كبري نفسها لاتستطيع ان تحول ارباحها.. وحينما اكتشف وزير المالية الدكتور محمد معيط حينما كان نائبا لوزير المالية انذاك انه لايجد في البنوك 25 مليون دولار لشراء الادوية .. كانت مصر في أزمة .. وكأمتصاص لرد فعل التعويم اطلقت البنوك العامة شهادة ال 20% لتعويض المواطنين .. وبالتأكيد لم تستطع البنوك ان توظف الودائع التي انهالت عليها بمئات المليارات بشكل كامل واضطرت الي ان تقتطع من ارباحها لفترة تعرضت فيها لهزة .. ولكن سرعان ما انتفض البنك الاهلي ورفيقيه مصر والقاهرة.. وها هو البنك الاهلي يعلن نتائج اعماله التي تعكس رؤية مجلس ادارته في احداث توازن بين دوره المجتمعي والقومي وبين دوره الاستثماري.. وعوض البنك الكثير مما فقده .. وتجاوزت ارباحه 10 مليارات جنيه.. مع اصرار هشام عكاشه ان يقوم بكل الادوار في آن واحد مدعوما من البنك المركزي الذي يجلس علي قمته طارق عامر.. الاخ الاكبرا والا ب الروحي لكل من يعملون في البنك الاهلي.. وبمنطق فريق العمل الذي رسخه الدكتور فاروق العقده اول رئيس للبنك الاهلي بعد الاصلاح الصرفي.. ومن ورائه طارق عامر ثم هشام عكاشة .. وهو منطق انكار الذات.. والعمل لمصلحة البنك فقط.. كانت المؤشرات جيدة للغاية .. 34% نمواً في إجمالي محفظة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصل إلي 44 مليار جنيه.. وارتفعت محفظة قروض الشركات الكبري بنحو 40 مليار جنيه لتصل إلي 368 مليار جنيه ..كسابقة أولي في تاريخ الجهاز المصرفي المصري تخطت ودائع العملاء حاجز التريليون جنيه في ودائع العملاء.. وغيرها من المؤشرات الهائلة التي حققها هشام عكاشة ونائباه يحيي أبو الفتوح وداليا الباز وباقي الإدارة الناجحة.