إذاعة الأغاني المصرية المتخصصة تعيش في حالة ثورة بعد أن عانت من مخالفات بعض القيادات والاعتماد علي مذيعين ومخرجين من الخارج من قبل بعض شركات الإعلانات لإدارة بعض الفترات واستعانة مديرة الإذاعة بمذيعين من شبكات البرامج الموجهة في الليل..وإسناد برنامج لرئيس الإذاعة الأسبق ويتم الصرف عليه بطريقة غير قانونية.. هذا بالإضافة إلي العديد من المخالفات الأخري التي جمعها في مذكرة موقعة من 52 من المذيعين والمعدين والعاملين بالإذاعة وأرفقوا بها صورا من ميزانيات البرامج المخالفة للقواعد وتم إرسال هذا الملف إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وإلي القائم بأعمال رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمستشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات. التقينا مع أمل عبداللطيف مديرة إدارة الخريطة الغنائية ، وهي من مؤسسي إذاعة الأغاني.. وفي البداية تقول: لقد تقدمنا بملف عما تعاني منه إذاعة الأغاني المتخصصة التابعة لقطاع الإذاعة وطالبنا ببقاء تبعيتها للإذاعة المصرية وعدم انتقالها لمجموعة إذاعات شبكة النيل التي ليس لها هيكل إداري حتي الآن، ولذلك نطالب أيضاً باستمرار الاحتفاظ بجميع موجاتها العاملة وتردداتها كاملة واستمرار إرسالها علي النايل سات لارتباط المستمعين بهذه الترددت مصرياً وعربياً.. وعدم بيع فترات معلنة لشركات الإعلان التي لا تلتزم بما تقدمه المحطة والتحقيق في انفراد واستحواذ شركة راديو وان لمالكها خالد حلمي والتي كانت تتدخل أيضاً في شكل ومضمون الإذاعة بعمل مناف لأسلوب عمل إذاعة الأغاني بعلم القيادات.. مما أفسد الشكل العام والإطار الأساسي بما تقدمه الشركة المعلنة من أغان متدنية المستوي وتذاع في ساعات الذروة مع اعتمادها علي مذيعين ومخرجين من الخارج لإدارة هذه الفترات. وتضيف أمل عبداللطيف: وتقدمنا بطلب لرفع جميع القيادات من درجة مدير عام حتي رئيس الشبكة والذين قاموا بخلخلة وتفريغ إذاعة الأغاني بارتكاب مخالفات عديدة منها مصادرة جميع الصلاحيات الوظيفية لجميع مديري الإدارات وجميع العاملين وتخفيض نوبات عمل المذيعين والمذيعات وبعض معدي الخريطة من الذين تعاقدوا مع شبكة راديو النيل حتي يتفرغوا لعملها الجديد مما تسبب في وقوع ضرر كبير لزملائهم الذين تحملوا أنصبة العمل الخاص بهم وذلك بعد أن اتفقت مدير عام إذاعة الأغاني نجلاء الغنام علي العمل لمحطة إذاعية تابعة لشركة راديو النيل ونطالب بالتحقيق في ذلك ومدي قانونيته.. خاصة أن هناك تلاعباً بمقدرات العاملين والذي يستحقه أبناء المحطة الذين ظلموا أكثر من مرة وتخطتهم الترقيات رغم جهودهم علي مدي عشر سنوات مما أصابهم بالإحباط. وتؤكد أمل عبداللطيف أن الملف يتضمن مخالفات أخري منها الاستعانة ببعض العاملين ومعدين ومقدمين برامج من الخارج وصرف ميزانيات غير قانونية لهم، هذا غير الاستعانة برئيس الإذاعة الأسبق إيناس جوهر في تقديم برنامج حواري وهو ليس كذلك ويتم الصرف عنه بطريقة غير قانونية كما تم إسناد برنامج قام بوضع فكرته المذيع ناصر رشوان وقام بإعداده علي مدي شهور الزميل حسن حمدي سيف النصر وبعد نجاح البرنامج تم إسناده للملحن حلمي بكر ويتقاضي عليه 0051 جنيه في الحلقة الواحدة رغم أن من قدم الفكرة ومن قاموا بإعداده لم يحصلوا علي أي مقابل مادي!! وتشير أمل عبداللطيف إلي أنه قد تم عمل فترة صباحية معلنة لصالح إحدي الشركات الإعلانية وكانت تدفع أجور المكلفين وهم »مذيعان وفني« من عوائد الإعلانات التي هي بالأساس من حق جميع العاملين بالمحطة نظير جهودهم المضنية علي مدي أشهر كان من المفترض أن يثابوا بالحافز الإعلاني عنها. هذه حكاية ثورة غضب اشتعلت في محطة الأغاني المتخصصة التي تتبع الإذاعة المصرية ومازال العاملون بها لا يجدون حلا ينقذهم من معاناتهم!!