واشنطن تعلن بقاء قوات عسكرية شمال شرق البلاد وفي قاعدة التنف تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بالانسحاب الكامل من سوريا، في الوقت الذي تواصل قوات سوريا الديمقراطية »قسد» محاولات إجلاء ما تبقي من المدنيين في قرية »باجور» آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابي شرق البلاد، قبل شن هجوم نهائي علي القرية للقضاء علي العناصر الداعشية هناك. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفي بالي إن القوات ستحاول مجددا، إجلاء أكثر من 3000 مدني يقال إنهم لا يزالون بداخل منطقة الباجوز، مضيفا »إن نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام الباجوز أو نجبر الإرهابيين علي الاستسلام» وكانت قوات سوريا الديمقراطية تتوقع إكمال عملية الإجلاء الخميس، لكن لم يغادر أي من المدنيين.. وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة ستترك »مجموعة لحفظ السلام» مؤلفة من 200 جندي أمريكي في سوريا لفترة من الوقت.. وتم إعلان القرار بعد أن تحدث ترامب هاتفيا إلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال بيان للبيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا علي »مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة».. وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، إن الإعداد لقرار ترامب يجري منذ فترة ولم يتضح إلي متي ستظل القوة البالغ قوامها 200 جندي في المنطقة ، كما لم يحدد البيت الأبيض أين ستتمركز القوات، بالإضافة إلي شمال شرق سوريا تحدث مسئولون عن أهمية الإبقاء علي قوات في قاعدة التنف الاستراتيجية علي الحدود مع العراق والأردن وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الخطة الأولية هي الاحتفاظ بقوات في شمال شرق سوريا والتنف وأضاف أن التخطيط لايزال جاريا وقد تطرأ تغييرات. وأنشئت قاعدة التنف حين سيطر مقاتلو داعش علي شرق سوريا المتاخم للعراق. لكن منذ إخراج المتشددين أصبح للقاعدة دور ضمن الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء التوسع العسكري الإيراني. يأتي ذلك فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن عودة النازحين العراقيين في سوريا تتم بإشرافها وبالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومفوضية حقوق الإنسان والجهات الأمنية والحكومية الأخري وقالت القيادة - في بيان أوردته قناة »السومرية نيوز» العراقية - إنها تتابع تطور الأحداث في المنطقة الحدودية العراقية-السورية وتداعياتها الأمنية المحتملة علي الوضع الأمني الداخلي للعراق، مؤكدة استنفار مواردها العسكرية كافة في هذه المنطقة من خلال الرصد والمراقبة لمواجهة كل التداعيات المحتملة لمنع تسلل العناصر الإرهابية بشكل منفرد وصد أي تعرض علي القوات المرابطة وشددت القيادة علي عدم التهاون في مسألة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ومنع تأثيره علي الوضع الأمني وأنها من أولوياتها القصوي، نافية وجود عودة جماعية لسكان مخيم الهول والأراضي السورية.