اعترافات قتلة النائب العام السابق المستشار هشام بركات، الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.. صادمة ومروعة ! أولاً: الإرهابيون مجموعة من شباب الجامعات، كنت أتمني أن تكونوا أطباء ومهندسين ومدرسين وخلافه، يخدمون بلدهم وأسرهم، بدلاً من أن يتحولوا لقتلة ومجرمين، لقوا جزاءهم العادل. ثانياً: يتحدثون عن جريمة إرهابية رهيبة، بأسلوب مليء بالاستهتار واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسئولية، هيا بنا نقتل النائب العام وكأنهم - مثلاً - اخترقوا إشارة مرور، ولم يغتالوا رمز العدالة، وممثل الادعاء العام في الدولة. ثالثاً: امتدت جرائمهم ليس لاغتيال النائب العام فقط، ولكن لجرائم أخري كثيرة، عقوبتها المؤبد أو الاعدام، مثل قطع الطرق وتفجير أبراج الكهرباء وحرق سيارات الشرطة، ويعتبرون ذلك جهادا في سبيل الله، وليس تخريباً للممتلكات العامة والخاصة. رابعاً: التدريب في معسكرات تابعة لحماس، وهو ما جاء في اعترافات المتهم الخامس »محمود الأحمدي»، أنه تدرب علي يد ضابط مخابرات حمساوي، في مجموعة التصنيع وإعداد العبوات الناسفة مختلفة الأحجام، مماثلة ل »البرميل» المستخدم في اغتيال النائب العام، فماذا تريد حماس؟. خامساً: اعترف الإرهابيون أنهم انضموا لجماعة الإخوان الإرهابية في فترات متفاوتة، وأنهم شاركوا في اعتصام رابعة، وعمليات قطع الطرق ومهاجمة الأهداف المكلفين بها. سادساً: التدريب علي رصد تحركات الأمن لاستهدافه، وتعقب الحملات الأمنية بالمحافظات، والاشتراك في الاعتداء علي بعض رجال الشرطة واغتيالهم، ومن ذلك مبني المحكمة الدستورية العليا، بجمع المعلومات عن المداخل والمخارج وسبل التأمين. سابعاً: اعترافات تفصيلية عن تجهيز العبوات المفرقعة، وعناصر مجموعات التصنيع والأدوات المستخدمة، مثل أوعية الضغط الحديدي والأوعية البلاستيكية والمواد المفرقعة. ثامناً: استهداف المنشآت السياحية بأعمال تخريبية واسعة، لضرب حركة السياحة، وذكروا علي سبيل الحصر فندقي »فور سيزون» و»سميراميس»، بجانب منشآت أخري في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. تاسعاً: ردود الأفعال الإجرامية، بعد كل عملية كانت التهليل للجريمة ومباركتها والتمادي في التكليفات الإرهابية، وهو ما ذكره أحد المتهمين بعد اغتيال النائب العام السابق، »قالولي شفت العملية سهلة إزاي، محتاجة شوية تدريب». عاشراً: خضوع الإرهابيين لعملية مسخ أمخاخ هائلة، وبرمجتهم علي الشر، فذكر أحد الإرهابيين في رسالة لوالدته، وطلب عدم فتحها إلا بعد إعدامه، تضمنت عبارات تجسد المأساة مثل »هذا طريقي الذي اخترته، جيش الصليب في البغي يمضي، عزائي يا أمي سألبسك تاج الوقار». اعترافات صادمة ومروعة فالإرهابي يعتقد أن تخريب منشآت بلاده، جهاد في سبيل الله، ولا يشعر بأي ذنب إذا قتل أبناء وطنه، وتحركه من الخارج رءوس الشياطين، القابعين في تركيا وقطر، وإرهابيون كالدمي الخشبية، بلا عقل ولا دين ولا ضمير. أمراء الإرهاب يدفعون شبابهم إلي مذابح مزدوجة ضد بلدهم ومواطنيهم، ولا يهم أن يكون مسلم أو مسيحي أو رجل أمن أو طفل في مكان التفجير.. وضد أنفسهم حينما تلتف مشانق العدالة حول رقابهم. وا أسفاه، علي جماعة إرهابية، قررت بإصرار أن تمضي في طريق التهلكة، فوق الخراب والدمار والجثث والدماء.