في ظل تضارب التصريحات حول الحاله الصحية للرئيس السابق مبارك ومع بدء العد التنازلي لمحاكمته المزمع عقدها في 3 اغسطس القادم .. تبدو هناك سيناريوهات حول هذه المحاكمة يعرضها المستشار عبد النبي كامل رئيس محكمة جنايات سوهاج والمستشار القانوني بمجلس الشعب قائلا: هناك 3 سنياريوهات متوقع حدوثها مع مبارك. السناريو الاول هو ان يتم نقله من خلال أجهزة الأمن في سيارة طبية إلي مقر انعقاد المحكمة وتبدأ الجلسات إلي أن تنتهي بحكم بالبراءة أو الإدانة ، وهذا السيناريو هو الذي يتبع في كل المحاكمات. فبعد أن تحدد المحكمة جلسة لبدء محاكمته تكلف النيابة إدارة السجون بنقل مبارك من المستشفي إلي مقر المحكمة التي تعقد فيها الجلسة، علي أن يتولي فريق طبي مصاحبته في سيارة طبية مجهزة إلي المحكمة ويبقي معه في الجلسة وللفريق الطبي الحق في إيقاف الجلسة إذا تدهورت الحالة الصحية للمتهم. وأما السناريو الثاني فتنتقل فيه هيئة المحكمة التي تنظر القضية إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي وتحول الغرفة التي يرقد فيها المتهم مقرا لانعقاد جلسات المحاكمة. وبناء علي تقارير طبية ترسل إلي تلك الهيئة من النيابة أو دفاع المتهم قد تري المحكمة أن تلك التقارير تشير إلي استحالة محاكمة المتهم داخل ساحة المحكمة لخطورة نقله صحيا. وفي تلك الحالة قد تأمر المحكمة بتشكيل فريق طبي من خبراء الطب الشرعي لإعادة الكشف الطبي علي المتهم، أو تتخذ قرارها مباشرة بناء علي تقارير النيابة بالانتقال إلي مكان وجود المتهم لنظر جلسات محاكمته..وأكد المستشار عبد النبي أن استحالة حضور المتهم أمام المحكمة لابد أن تتأكد منها المحكمة بنفسها، وفي هذه الحالة تكون المحكمة أمام أمرين تختار منهما ما يتفق وتقديرها الأول أن تنظر المحاكمة باعتبار المتهم متغيباً وتصدر حكما عليه غيابيا علي اعتبار أنه لم يحضر والثاني أن تظل تؤجل المحاكمة لحين إمكانية مثول المتهم أمامها. ويبقي أمر الانتقال إلي مكان المتهم تقديريا للمحكمة إذا ارتأت وجود ضرورة قصوي لذلك، ولكن ليس طوال وقت نظر المحاكمة. وعلق المستشار عبد النبي حول انتقال المحكمة إلي غرفة مبارك في مستشفي شرم الشيخ قائلا: انها لا تعد مخالفة للقانون. وتتحول غرفة المريض إلي قاعة محاكمة. وتواجهه المحكمة بالاتهامات المنسوبة إليه، علي أن تعود إلي قاعة المحكمة لاستكمال الجلسات. ويحق لدفاعه أن يحضر عنه في الجلسات، وتصدر المحكمة حكمها الذي تراه في النهاية ويكون مصحوبا بالحيثيات. وإذا صدر حكم بالإدانة فإن قرار نقله إلي السجن يكون متروكا لوزارة الداخلية لأنه يصبح علي ذمتها. ومن الممكن ان يظل مستشفي شرم الشيخ محبسا للرئيس السابق. أما السيناريو الأخير فيحدث في حالة وفاة المتهم أثناء الجلسات، وفي هذه الحالة تستمر المحكمة في عقد جلساتها مادام هناك متهمون آخرون معه علي أن تصدر حكمها في النهاية بانقضاء الدعوي الجنائية ضد المتهم المتوفي.. أما إذا كان المتهم يحاكم وحده فالمحكمة تقضي بانقضاء الدعوي وقت أن يصلها إخطار وفاته.