سوريا الآن ساحة مفتوحة لكل انواع الصراعات الخفية والعلنية بأسلحة من كل لون تقليدية وغيرها بل وحقل تجارب لأسلحة أخري صراعات بين قوي إقليمية وأخري دولية علي أرض الخلافة الأموية وحتي الحديث عن تسوية للازمة السورية يدور وتوضع خطوطه بين تلك القوي في غياب أصحاب الشأن وحتي الدور العربي ضعيف وربما غائب أو مغيب عن تلك الأزمة المعقدة التي لو لم تستقر لن تعرف المنطقة كلها الاستقرار لسنوات. ترك العرب وتنازلهم عن دورهم عقد الأزمة وزادها صعوبة وسلم دمشق لقوات الخميني تعبث بأمن البلاد من جهة وقوات أردوغان تستبيح سيادة الدولة السورية الأمر أصبح يحتاج الي موقف عربي قوي ومحدد فقد تأكد العالم العربي والدولي ان ما اطلق عليه ثورات الربيع العربي لم يقدم لدوله والعالم الا الخراب والدمار والفوضي وسقوط دول مثل ليبيا في مستنقع الارهاب وكذلك اليمن الذي لم يعد سعيدا. سوريا الآن تحتاج الدعم العربي اكثر من أي وقت مضي ولم يعد مقبولا إبعادها عن جامعة الدول العربية وحتي الجامعة يجب ان تأخذ موقفا عربيا قويا في مهمتهاالقادمة في تونس من أجل الحفاظ علي وحدة وسلامة الاراضي السورية بعد أن تحولت أزمة سوريا عندما تركها الأشقاء من أولويات الدبلوماسية الروسية. فهل يتخذ العرب القرار ونجد مقعد سوريا ممثلا في القمة العربية المقبلة في مارس المقبل بتونس اتمني.