لم يكن علي عثمان طه النائب الاول الاسبق للرئيس السوداني او انا نحلم او نعيش في اوهام اليقظة عندما طالبنا في الخرطوم او القاهرة ان نعجل بإنشاء خط السكك الحديدية بين الاسكندرية وجوهانسبرج بجنوب افريقيا مرور ببورسودان والخرطوم. افريقيا جاءت الي شرم الشيخ وفيينا فجددت الحلم، وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم والنمسا عن الحلم الامل الافريقي ومشروع خط سكة حديد بين القاهرة وجنوب افريقيا، والمعروض حاليا علي المنظمات الدولية للتمويل، وعندما يتكلم السيسي فأثق ان المشروع سوف يري النور، فقد جربناه كثيرا وصدق الرجل، ونقول له سير علي بركه الله، لقد وضعت يدك علي واحد من سر الاسرار في حل مشاكلنا في مصر ومشاكل افريقيا، والسر الثاني يكون لخط حديدي واخر بحري اخر يربطان المغرب العربي بالقاهرة وصولا الي بغداد والرياض وسلطنة عمان،ونذكر بان القمة العربية الاقتصادية في الكويت اول من نادي وطلب بإلتحام فواصل السكك الحديدية بين حدود الدول العربية والافريقية. ولكن الربط الحديدي بين مصر وافريقيا سيكون اهم وسيلة تنموية لانعاش الحياه الاقتصاديه افريقيا،والخط الرابط بين القاهرة وجنوب افريقيا سيربط ايضا افريقيا عرضيا لانه سيجعل كل الدول الافريقية تمد خطوطها لتلتحم بالخط الرئيسي،وعلينا ان نكفر عن اخطاءنا تجاه اخوننا الافارقة، ونمحو عقدة التعالي التي رسخها اعلامنا وقوانا الناعمة في اذهانهم، واذا كنا نريد البداية فهي سهلة ولا تحتاج الا للتنفيذ، وتكون مع الاشقاء في السودان، وعربون المحبة بتصدير العمالة الفنية والزراعية المدربه، ويكون مستهدف ان نرسل مليون عامل،ونخطط مع الحكومة السودانية في ترتيب الاوضاع والمشروعات المناسبة لهم، واذا وصلنا لتحقيق الهدف، فهذا معناه ان خمسه مليون اسرة مصرية تنتقل لتعيش للتنمية في السودان، واذا طورنا الاستراتيجية مع المغرب العربي سنصل الي 10 ملايين، ومع افريقيا سنصل الي خمسين مليون مصري علي الاقل، المهم نقطة البداية، والخطوة المهمة تنتظر موافقة تمويل البنك الدولي.