أكد المهندس درويش حسنين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، علي أن الشركات العقارية حققت مبيعات جيدة خلال العام الجاري والماضي علي الرغم من التحديات العديدة التي شهدها السوق المصري نتيجة للقرارات الاقتصادية التي كانت ضرورية ولصالح الاقتصاد بصورة عامة والتي قامت بها الدولة منذ حوالي عامين وأبرزها تحرير سعر الصرف وتأثيره علي أسعار الخامات ومدخلات تنفيذ المشروعات العقارية بالكامل ومن ثم أسعار البيع النهائية للعملاء. وأشار الي أن المبيعات التي حققتها الشركات رغم ارتفاع الأسعار تعكس قوة القطاع العقاري والطلب الحقيقي والفعال والذي يتمشي مع متطلبات حقيقية في السوق بما ينفي أية احتمالات أو أقاويل نحو حدوث فقاعة عقارية. ولفت الي أن الطلب في الفترة الماضية تركز علي شريحة العملاء الذين يرغبون في الحصول علي سكن لسد احتياج حقيقي حالي او مستقبلي بينما تراجع الطلب من قبل العملاء الذين يقومون بشراء عدة وحدات بغرض الاستثمار وجني أرباح من عمليات إعادة البيع بعد أشهر بما أعطي انطباعا لدي بعض الشركات بهدوء المبيعات. وأضاف أن المقياس الحقيقي للسوق العقاري هو للشريحة التي تطلب الشراء بغرض الاستخدام وهذا موجود ولكن مع ارتفاع الأسعار فإن راغب الشراء يقوم بمجهود أكبر للتوصل لأقل الأسعار وهذا من أسباب الهدوء النسبي الحالي. وأوضح ان هدوء الطلب من تلك الشريحة التي تشتري بغرض الاستثمار هو أمر طبيعي في ظل الارتفاعات السعرية التي شهدها السوق ووجود بدائل استثمارية أخري منها الودائع البنكية بفوائدها المرتفعة وقد قامت الشركات العقارية ببعض التعديلات في خططها للتمشي مع الأوضاع الجديدة في السوق بأن قامت بوضع المزيد من التسهيلات في آليات السداد والدفع لإمتصاص الزيادات السعرية الاخيرة بما أدي إلي انخفاض في الفرص أمام بعض عمليات إعادة البيع من قبل العملاء الراغبين في الاستثمار في إطار رغبتهم الحصول علي استثمار مناسب لهم من وجهة نظرهم. وشدد علي أن هدوء عمليات الشراء بغرض الاستثمار مؤقت وسيشهد عودة في المرحلة المقبلة في ضوء الاستقرار السعري وعدم حدوث تغييرات مثيلة لفترة ما بعد التعويم، مشيراً إلي أن الاستثمار العقاري يظل الأكثر أماناً والأعلي عائداً وربحية. وأوضح أن القطاع شهد منافسة كبيرة مع طرح مشروعات متنوعة مشيراً إلي أن السوق سيظل في صالح المستثمرين الجادين ذوي التاريخ وسابقة الأعمال القوية وكذلك الشركات الحديثة التي تدخل منتجا جيدا للسوق بدراسات سليمة كما أن العميل المصري أصبح أكثر ثقافة ووعياً للتميز بين الشركات واختيار الجادة منها. كما أن المنافسة بين المطورين العقاريين هي لصالح المستفيد وهذه إيجابية ننشدها جميعاً. ولفت إلي أن الشركات الجادة استطاعت تحقيق معدلات مبيعات جيدة استناداً إلي تميز مشروعاتها وثقة العملاء بها. وأضاف أن الشركة السعودية المصرية للتعمير طوال فترة عملها في السوق التي تخطت ال 40 عاماً وهي من أوائل الشركات التي عملت بالسوق العقاري لا تستعين بعدد كبير من المسوقين وتراهن دائما علي اسمها القوي وسابقة أعمالها ومنتجاتها الجيدة في جذب العملاء مشيراً الي ان الشركة حققت معدلات رغبات حجز مرتفعة لمشروعها بالعاصمة الادارية الجديدة بلو فير رغم طرح عدد كبير من المشروعات بالعاصمة وعدم قيام الشركة بحملات ترويجية مثيلة لبعض الشركات. وأوضح أن الشركة تحرص دائما علي وضع دراسات جدوي مستفيضة قبل تنفيذ مشروعات أو اقتحام مدن ومحافظات جديدة لضمان تنفيذ مشروعات تمثل اضافة للسوق المصري وتحقق جدوي وعائدا استثماريا مناسبا للشركة كما تحرص علي تنويع محفظة استثماراتها ومشروعاتها لتشتمل مختلف المدن والمحافظات وكذلك التنوع بين السكني والخدمي والفندقي والساحلي.