سيدتي الفاضلة.. أولا أشكرك علي كل ما تقدمينه من عطاء لكل من يرسل اليك مستعينا بخبرتك في الوصول الي حل لمشكلته. أحب أن أعرفك بنفسي أنا (أ) ابلغ من العمر عشرين عاما أقيم بإحدي محافظات الصعيد ومشكلتي يا سيدتي أنني أعاني من أحلام اليقظة هذه الاحلام قد تضعني في طريق الضياع وأعلم أن الأحلام شيء جميل للإنسان ولكن في مثل حالتي هي طريق الضياع لأنها لا تفارقني أبدا حيث أحلم بأنني صاحب شخصية قوية ذكي جدا.. شخص يجعل من يرونه ينبهرون به.. أحلم بأن أكون انسانا طموحا يحل جميع مشكلات من حوله ويحبه الناس من أول نظرة ويعجبون بطريقة كلامه.. أحلم بأن اكون مصدر ثقة لجميع أصدقائه من حوله لإيمانهم بأنه هو الذي يضع الحل لجميع مشكلاتهم.. أحلم بأن أكون رئيس اتحاد الطلاب شخصاً يعجب به البنات.. وهذا هو الحلم الذي يسيطر علي في جميع الاوقات مع بعض الاحلام الأخري.. وعندما أري شخصا مميزا ويوجد به صفة من صفات الاحلام التي تراودني كثيرا أضع هذا الشخص في أحلامي وأتخيل انني نفسي هذا الشخص هذا في الحلم ولكن في الحقيقة انا شخص آخر غير هذا الشخص فأنا شاب خجول جدا ومن كثرة خجلي لا أعرف ان اتكلم مع الناس حيث ان علاقاتي الاجتماعية ضعيفة جدا.. وعندما اجلس مع اشخاص يتكلمون في مواضيع مختلفة أجدني لا أتكلم حتي لو استمرت الجلسة لاكثر من ساعة كاملة لا انطق بكلمة واحدة.. لأني ليس عندي كلام.. وحدث ان أحد الجالسين توجه لي وقال إنني لم انطق بكلمة في الجلسة.. وكنت في موقف محزن جدا. سيدتي أعلم أن هذه الفترة من العمر هي اجمل فترات حياتي وهي مرحلة الشباب.. ولكني لا أعرف معني الشباب حتي أن طريقة لبسي وأحلامي لا تدل علي أنني شاب. سيد تي إنني حتي الآن لم أرتبط بفتاة حتي بعلاقة حب كمثل باقي الشباب. ودخلت في مجال العمل حتي اتغلب علي هذه الشخصية الضعيفة فأنا شاب طيب يقولون عني انني شخص محترم وهذه شهادة اعتز بها من معاملتي في العمل مع الناس فهم يحبون طريقة تعاملي معهم.. وأسعد جدا عندما يقولون لصاحب العمل انني انسان محترم. سيدتي انا شاب منطو ولكن في عملي يعجبون بي ولكن بالنسبة للاحلام التي بداخلي لم استطع في يوم من الايام اخراجها من داخلي حتي كادت ان تقضي علي وتوصلني الي الضياع. من طبيعتي أني افرح عندما اري كل من حولي سعيدا وافرح لفرح كل من حولي وأحزن لأحزانهم. سيدتي إنني عندما احلم اكون اشد فرحا وعندما اصطدم بالواقع أكون أتعس انسان في الدنيا. أرجوك يا سيدتي ان تساعديني في التغلب علي هذه المرحلة وعلي مشكلتي الثانية وهي احساسي بضعف الشخصية وعدم اتخاذ القرار المناسب في حياتي. الشاب الضائع (أ) الكاتبة: مشكلتك عزيزي من المشكلات التي يعاني منها عدد كبير من الشباب والفتيات في سن المراهقة. فهي السن التي تشهد تغيرا في التفكير، والمشاعر، وهي المرحلة التي ينتقل فيها الانسان من الطفولة الي الشباب وتصاحبها تغيرات جسمانية ونفسية كبيرة. ومن المفيد ان يمارس المراهق أو الشاب الصغير الرياضة في تلك المرحلة، ويفضل ان تكون رياضة جماعية مثل: كرة القدم أو السلة أو »الهاند بول« فهذه الرياضات وممارستها بانتظام تساعد علي بناء الثقة في النفس، وتزيد من قدرة الانسان علي التفاعل مع الآخرين، والاندماج الاجتماعي مع زملائه. وهذا يكسر حاجز الخجل تدريجيا ويجعله قادرا بصورة افضل علي التواصل مع الآخرين. كذلك صديقي ابحث داخل نفسك عن الهوايات التي يمكن ان تمارسها مع آخرين مثل لعبة الشطرنج، أو هواية العزف علي إحدي الآلات الموسيقية. انخرط في انشطة اجتماعية مع غيرك من الشباب، وحاول ان تختار في البداية الزملاء القريبين منك، وابتعد عن الشخصيات المستفزة او غير الودودة، فهذه الشخصيات من الممكن ان تزيد من تقوقعك وانعزالك، اما الشخصيات الودودة.. المحبة فسوف تساعدك علي تخطي مشكلة الخجل او التردد الذي تعاني منها. وسوف تدفعك للخروج من ذلك الحاجز النفسي. المهم.. أن تبدأ من الآن في اختيار الانشطة والهوايات التي تشعر انها قريبة منك، وادخل الاندية أو مراكز الشباب التي يمكنك ان تمارس فيها تلك الانشطة. وتدريجيا سوف تندمج، ويزول عنك هذا الخجل النفسي عندما تصبح جزءا من فريق من الشباب في مثل سنك، وتشعر انه ليس هناك سبب للقلق أو الصمت والتردد. فكلكم تنتمون الي نفس السن، والتكوين العقلي، ومتشابهون في أسلوب الحياة والتفكير.