تخسر الأرض نحو 10 مليارات شجرة كل عام بسبب الحرائق، قطع الأشجار وإزالة الغابات، مما ينعكس علي ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتي أصبحنا نستشعرها وعلينا جميعا المساهمة بأي صورة في مواجهة هذا التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض. وقد أشارت دراسة دولية أن"إعادة الخضرة إلي الكوكب"ربما تعادل وقف حرق الوقود في أنحاء العالم، وأنه يمكن لتريليون شجرة امتصاص 10 مليارات طن من الكربون في الجو كل عام. وفي عام 2007 أطلق برنامج الأممالمتحدة للبيئة"يونيب"حملة عالمية ضخمة لزراعة مليار شجرة تحت شعار "ازرع من أجل كوكبنا". فالشجرة الواحدة تنتج نحو 120 كيلو من الأكسجين سنويا، وبذلك يقوم كل فدان من الأشجار بإزالة 2.6 طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء يوميا وتعد أشجار المنجروف الأفضل بيئيا لتنقية الأجواء من التلوث. ومع الجهود المصرية لتنفيذ حملة زراعة مليون شجرة مثمرة، منذ يوليو الماضي ورغم وجود عقوبات لقطع الأشجار طبقا لقانون البيئة، لازلنا نجد عملية قطع الأشجار مستمرة في بعض الأحياء وهو أمر يجب تجريمه بشكل أكبر. في المقابل، يمكنك المشاركة في تشجير العالم من خلال محرك البحث "إيكوسيا" وهو موقع صديق للبيئة، يخصص أرباح استخدامه لعمليات التشجير والعمل المجتمعي ويظهر لك عدد الأشجار التي ساهمت بزراعتها. وقد تمكن إيكوسيا منذ انطلاقه عام 2009 وحتي 2018 من زراعة 41 مليون شجرة ويتابع طريقه نحو زراعة مليار شجرة بحلول 2020. ويقول الحديث الشريف:"إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتي يغرسها فليغرسها".