تدخل امتحانات الثانوية العامة اليوم أسبوعها الثاني ، والذي يعد حاسماً وعصيباً لطلاب المرحلة الثانية خاصة وأنهم علي موعد مع امتحانات الفيزياء والميكانيكا وعبورهما يعد اجتيازا لعقبة هامة يحسموا بهما سباق المجموع نحو كليات القمة في حين يخوض طلاب المرحلة الأولي هذا الأسبوع جولة أسهل في الفلسفة والجبر والجيلوجيا. اعتبر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم شكاوي بعض الطلاب من الاختبارات أمراً طبيعياً وقال إن سير امتحان الثانوية هذا العام جيد حتي الآن في ظل تأمين أعمالها من قبل أجهزة الدولة. وأكد وزير التعليم أن نسبة الشكاوي هذا العام أقل من العام الماضي. الغش بالمحمول وجدد الوزير تعليماته إلي الادارة العامة للامتحانات ورؤساء اللجان بالتأكيد من عدم حمل الممتحنين للهواتف المحمولة رغم تحقق غرفة العمليات المركزية من عدم دقة البلاغات الواردة إليها في أول 84 ساعة من الامتحانات عن تمكن طلاب من إدخال هواتفهم للجان لاستعمالها في الغش، الا ان إدارة الامتحانات عاودت التنبيه علي ضرورة منع المحمول نهائياً في ظل لجوء بعض الطلاب إلي حمل هاتفين مع تسليم هاتف والاحتفاظ بالآخر. بضرورة متابعة المراقبين جيداً للطلاب الممتحنين لاكتشاف أي سماعات محمول مخبأة بين طيات ملابسهم أو خلف أغطية الرأس بالنسبة للطالبات. كما نبهت إدارة التعليم الثانوي الي منع المراقبين والملاحظين نهائياً من التحدث في المحمول أو مع بعضهم البعض أو النظر من نافذة اللجنة للحديث مع أشخاص خارجها، ودعت الإدارة مديري المديريات إلي متابعة التزام اللجان بهذه الاجراءات. حالات الوفاة ونفي الوزير أن تكون حالات الوفاة التي تمت بين الملاحظين للامتحانات هذا العام بسبب الاقامة والاستراحات، موضحا ان حالات الوفاة كانت لأسباب مرضية كأزمة قلبية وغير ذلك، وأضاف أنه تم إحداث تغيير كبير في أماكن الاستراحات هذا العام وتم الاستعانة بأثاث جديد في بعض الأماكن. في حين قال جمال العربي، رئيس عام امتحانات الثانوية ورئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوي بالوزارة ان جميع البلاغات التي وردت حتي الآن بشأن الغش الجماعي وضعف التواجد الأمني تم التأكد من عدم دقتها موضحا أنه يتم إرسال لجان من الوزارة الي المدارس التي يتلقون بلاغات بحالات غش جماعي بها. بلاغات كيدية واشتكي العربي من تعدد البلاغات الكاذبة والكيدية بوجود حالات غش جماعي، وكان آخرها يوم انعقاد امتحان الجغرافيا حيث تلقت غرفة العمليات عدة شكاوي متتالية من مجهولين بوجود حالات غش جماعي داخل إحدي اللجان الموجودة بالمنيا، وبالتحقق منها وجد ان اللجنة في هذا اليوم لم يمتحن فيها أحد لأن عدد طلاب الجغرافيا علي مستوي الجمهورية يتجاوز ال 009 طالب بقليل وتصادف عدم وجود أي طالب في هذه اللجنة يدرس مادة الجغرافيا. وبالتحقيق في هذه البلاغات وصل الي علم الوزارة ان هذه البلاغات كيدية من طلبة وأولياء أمورهم ضد المراقبين ورؤساء اللجان بسبب التشديد علي أعمال المراقبة ومنع حالات الغش. مافيا الدروس وعن موضة الاعتراضات المتتالية من بعض المصححين علي نماذج إجابات الأسئلة داخل كنترولات تصحيح الثانوية العامة والتشكيك كذبا في صحتها، لم يستبعد رئيس عام الامتحانات ان تكون تلك الأزمات مفتعلة من قبل مافيا الدروس الخصوصية، حيث يري بعض المصححين تلك الإجابات تختلف عما لقنوه لطلابهم طوال العام..وشدد أنه لم يتم تغيير نموذج إجابة اللغة العربية، ولكن إذا كان هناك سؤال يحمل إجابتين فإنه سيتم الأخذ بهما لأن الالتزام الحرفي بنموذج الاجابة يعد خطأ، مشيرا الي استحالة ان يقوم مستشار مادة بوضع إجابة خطأ لامتحان ثانوية عامة. الوقت الضائع أما عن مطالب بعض أولياء الأمور وشكواهم بعدم احتساب الوقت الضائع، أوضح رئيس عام الامتحانات بأنه في حالات نادرة جدا يتم السماح بدخول الطلاب متأخرين بمدد لا تتجاوز 02 دقيقة عن بدء الامتحان، ومن هنا فإن الوزارة راعت الظرف الانساني للطالب وولي الأمر وسمحت له بدخول الامتحان بدلا من دخول امتحان الدور الثاني، ولكن يستحيل فيما بعد تعويض الطالب عن الوقت الذي تأخر هو فيه، مشددا كذلك أنه لا يسمح مطلقا بتأخير توزيع أوراق الأسئلة وكراسات الاجابة عن الطلاب عن موعد بدء انعقاد اللجنة، وبالتالي لا توجد لدي الوزارة أدني نية في احتساب ما يسمي بالوقت الضائع، لأنه لا يوجد أصلا وقت ضائع في اللجان.