قالت سيليست فوكونير المحللة الاقتصادية المتخصصة في الشأن الأفريقي ببنك راند ميرشانت الذي يصدر تقريره السنوي بعنوان»أين تستثمر في إفريقيا»،والذي يضم 53 دولة إفريقية تعليقاً علي تصدر مصر القائمة متفوقة علي جنوب افريقيا للمرة الثانية »كان العام الماضي العام الأول الذي تفوقت فيه مصر علي جنوب أفريقيا، والآن مع إصدار التقرير هذا العام نجحت مصر في استمرار صعودها. وتضيف فوكونير انه من حيث المنهجية التي نستخدمها في تقييمنا للدول الافريقية فإننا ننظر تحديدًا إلي الأنشطة الاقتصادية مثل النمو علي مدار السنوات القليلة القادمة، وحجم السوق وحجم المخاطر التي من الممكن أن تسهل القيام بالأعمال التجارية في هذه البيئات او تعرقلها.. فجنوب افريقيا تفتقر الي النشاط الاقتصادي، خاصة بالنظر إلي معدلات النمو التي من المتوقع أن تكون أقل من 2٪ في الخمس سنوات القادمة، مقارنة باقتصاد مصر الذي من المتوقع ان ينمو الي 5٪ في الخمس سنوات القادمة، ونظرا إلي القوة الشرائيةاصبحت مصر أكبر سوق في أفريقيا، وإذا نظرنا إلي بيئة التشغيل فمصر متفوقة ايضاً علي جنوب افريقيا بالاخص بعد تراجع التضخم في شهر اغسطس إلي 1.8 % مقارنة ب 2.4 %في شهريوليو. وتضيف فوكونير في حديثها للموقع والشركة الاقتصادية بجنوب افريقيا وبريطانيا »بيز نيوز»انه في الواقع قبل بضعة أعوام كانت نيجيريا أكبر سوق في إفريقيا، لكن مصر تجاوزت نيجيريا الآن وفي الواقع أصبحت جنوب افريقيا ثالث أكبر سوق، ونيجيريا في المرتبة الثانية.. وإذا نظرت إلي سوق مثل مصركونها واحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية تصل الي حوالي اكثر من97 مليون شخص، مع معدلات النمو التي تتمتع بها مصر الان فلا يزال هناك المزيد من الفرص في مصر وباقي بلدان شمال أفريقيا من منظور الاستثمار الخاص مقارنة بجنوب افريقيا، هذا بجانب توقعات صندوق النقد الدولي لحجم السوق علي مدي السنوات القليلة المقبلة، التي تؤكد ان مصر ستبقي في المرتبة الأولي، وما يساعد علي ذلك معدل نموها بنسبة 4٪ وما فوق وذلك مقارنةً بنيجيريا وإسبانيا بمعدل 1.5٪ إلي 2٪ ولهذا السبب ربما تحتفظ مصر بهذه البقعة المرغوبة كأكبر سوق في إفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة.. وذكر تقرير اخر اصدره معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز أن منطقة شرق إفريقيا لا تزال المنطقة الأفضل أداءً في القارة حيث يبلغ معدل الناتج المحلي الإجمالي بها 6.3٪. وأضاف أنه من المتوقع أن تحقق مصر نمواً يصل إلي 5.3٪ نتيجة الإصلاحات الهيكلية والسياسية التي عززت التصنيع والاستثمار، بالاضافة الي قطاع السياحة الذي يواصل تعافيه. وفي وسط وغرب إفريقيا من المتوقع أن يبلغ النمو بها 2.9٪ فقط ويعزي النمو المتواضع في المنطقة إلي انخفاض النشاط الاقتصادي غير النفطي في نيجيريا والتي تعتبر مركز القوة في المنطقة،أما غانا علي النقيض من ذلك، فهي الدولة الأفضل أداءً في المنطقة بمعدل نمو متوقع يبلغ 6.5٪.. وقال مايكل أرمسترونج المدير الإقليمي لمعهد ويلز بالشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا انه علي الرغم من الركود في النمو في الآونة الأخيرة، فمن المتوقع أن تسجل جميع المناطق في إفريقيا توقعات اقتصادية إيجابية، ومن المتوقع أن يكون الدخل من التحويلات المالية عاملاً أساسياً في الأشهر المقبلة.