سبقني الزميلان العزيزان نبيل زكي ومحمد درويش مديرا تحرير جريدة الأخبار الغراء في الاشادة بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لاسم البطل الراحل العقيد يوسف صديق الذي أنقذ ثورة 23 يوليو 1952 ليلة قيامها بالتحرك بقواته قبل الموعد بساعة نتيجة خطأ في الابلاغ واقتحامه قيادة الجيش في كوبري القبة. وقبضه علي رئيس الأركان اللواء حسين فريد وقادة الأسلحة والفرق قبل لحظات من إصدارهم الأمر بخروج تشكيلات القوات المسلحة لاجهاض حركة الضباط الأحرار التي وصلت معلومات عنها للقصر الملكي ليلتها من الضابط المتعاون الطامع في قبض الثمن صالح محمود صالح الذي أبلغ عن شقيقه الصغير الضابط في الحركة لارتيابه في خروجه المفاجئ بملابسه العسكرية ليلاً! ولم يترك لي الزميلان ما أقوله سوي أن أضم صوتي لهما في توجيه الشكر والتقدير لرئيسنا السيسي حفظه الله وأجزل ثوابه علي وفائه لأول رئيس لجمهوريتنا اللواء المظلوم محمد نجيب، وللبطل الراحل المظلوم أيضا العقيد يوسف صديق، لمجرد أنهما طالبا مجلس قيادة الثورة بعد نجاحها ومعهما البطل المغفور له خالد محيي الدين بالديمقراطية وتسليم السلطة لحكومة مدنية محترمة وعودة الجيش لسكناته ليراقب ويتحرك إذا لزم الأمر، فاستشاط عبدالناصر غضبا وأذاق الثلاثة كؤوس الهوان! وكنت قد كتبت منذ سنة بالضبط في 5/8/2017 شاكرا للرئيس السيسي تكريمه لاسم نجيب الذي أطلقه علي القاعدة العسكرية في الإسكندرية، وعلي اشادته بدوره وتكريمه لمن بقي من أسرته.. وناشدت الرئيس أن يكرم أيضا الوحيد الباقي وقتها من مجلس الثورة خالد محيي الدين، الذي حال دون ذلك مرضه ثم وفاته.. وإن كانت فرصة إطلاق اسمه علي أحد المشروعات أو المحاور لاتزال قائمة.. كما ناشدت الرئيس أن يكرم أسرة الراحل صديق، وقد فعلها الرئيس مشكوراً ومنح اسمه نجمة النيل أعلي وسام مصري.. وأرجو إطلاق اسمه أيضا علي أحد المشروعات. لكن الرجا، الأكبر الذي وجهته للرئيس في مقالي المذكور، وأجدده اليوم، أن يأمر بكتابه التاريخ الحقيقي لثورة يوليو في الكتب المدرسية بما ينصف الثلاثة المظاليم: نجيب وخالد وصديق، خصوصا وأن عام 2019 سيكون عام النهضة التعليمية.. ولن تكون هناك نهضة فعلية بدون تاريخ صادق ونزيه لا يخضع للأهواء!!