تعلمنا عشق المكان، وحب الكلمة، والتعلق ب »أخبار اليوم» حتي صارت تسري في دمنا، عشنا سنوات طوالا لم نترك »أخبار اليوم»، وعشقنا الكلمات والسطور التي نكتبها، ولم نفكر يوما أن نكتب حرفا في مكان آخر، تعلمنا الوفاء لدار »أخبار اليوم» من الاساتذة العظماء الذين شرفنا بوجودنا إلي جوارهم وكان منهم العظماء: مصطفي أمين، إبراهيم سعده، سعيد سنبل، تتلمذنا علي أياديهم، وكانت أطول فترة عمل في »أخبار اليوم».. تحت رئاسة الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده الذي علمنا أن يكون كل ولائنا ل »أخبار اليوم» والتزامنا بالمصداقية، ورفض للكثير منا أن يسمح لهم حتي بالعمل في برامج إذاعية أو تليفزيونية، حتي عندما كنا نذهب كضيوف في العديد من البرامج كان يقول لنا. ركزوا في »أخبار اليوم» لانها هي الوحيدة التي سوف تصنع مستقبلكم الصحفي، وهي التي سوف تصنع الاسم الصحفي بين كل الموجودين علي الساحة.. وفي جميع الصحف والمجلات، تعلمنا من إبراهيم سعده أن يكون اسم دار »أخبار اليوم» هو الوسام الحقيقي الذي نعمل من أجل الحفاظ عليه. وفي طريقنا.. سقط البعض منا، والتحق بالعمل في اماكن اخري، ولكنهم ظلوا يحلمون ب »أخبار اليوم» وعشق »أخبار اليوم» وكتب البعض منهم مقالات في أماكن وجودهم، تتحدث عن ذلك، وعاد آخرون للكتابة في الدار التي عشقوها. حب دار »أخبار اليوم» وجميع اصدارات »أخبار اليوم» لم يجعل جيلنا أو العديد من الاجيال الاخري تفكر في مجرد الكتابة في أماكن أخري وتترك »أخبار اليوم» حتي الجيل الجديد الذي يعمل في دار »أخبار اليوم» الآن ويتهمه البعض بالسرعة فإنه ايضا يحب »أخبار اليوم» ولن يتركها أو يكتب في مكان آخر مهما كانت الاغراءات. عفوا.. لقد كتبت كلماتي لانني متأكدة من عشق وحب الكاتب الكبير إبراهيم سعده لدار »أخبار اليوم» الذي ظل يكتب فيها لسنوات طوال ويرأس تحرير جريدة »أخبار اليوم» ويرأس مجلس إدارة الدار والتي شهدت في عهده طفرات كبيرة، ووجود العديد من الاصدارات التي وجدت طريقها فورا بين صفوف الكبار في حينها، كما أنني اعلم جيدا ان الكاتب الكبير إبراهيم سعده يتمني الكتابة في صحيفة »أخبار اليوم» ولكن.. يمنعه المرض، فلم ولن أصدق يوما أن من علمنا حب »أخبار اليوم» يتركها ليكتب في مكان آخر.