اتفق زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري علي ان انتعاش الاقتصاد العالمي أصبح قابلاً للاستمرار بشكل ذاتي علي الرغم من أن ارتفاع أسعار السلع يعطل المزيد من النمو. وقالت المجموعة في بيانها الختامي ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة واليابان اتفقت جميعها علي التأكيد علي أن أوضاعها المالية مستقرة وقابلة للاستمرار.. وفيما يخص الربيع العربي تعهدت المجموعة في بيانها الختامي بمساندة الديمقراطيات العربية الوليدة وبخاصة في مصر و تونس حيث رحب البيان بقرار السلطات المصرية طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية متعددة الاطراف وطلب تونس لقرض مشترك منسق لتنفيذ سياسة التنمية . وفي هذا السياق يمكن لبنوك التنمية متعددة الاطراف ان تقدم ما يزيد عن 20 مليار دولار تشمل 3.5 مليار يورو من بنك الاستثمار الاوروبي لمصر وتونس في الفترة من 2011 الي 2013 لدعم جهود الاصلاح المناسبة . علي صعيد آخر سعت القوي العظمي المشاركة في قمة مجموعة الثماني في دوفيل (شمال غرب فرنسا) لزيادة ضغوطها علي النظامين السوري والليبي في الوقت الذي اعلنت فيه روسيا انه طلب منها القيام بوساطة في النزاع في ليبيا. وأكدت فرنسا والولايات المتحدة أن أيام القذافي في السلطة باتت معدودة ولم يعد أمامه سوي الرحيل. وبالنسبة الي الرئيس السوري الذي اسفر القمع العنيف للتظاهرات المعادية للحكم في بلاده عن 720 قتيلا منذ اواسط مارس بحسب منظمة العفو الدولية، فان ساركوزي اعتبر انه من الواضح ان مسالة تشديد العقوبات علي القادة السوريين يجب ان تطرح. علي صعيد ذاته أكد دبلوماسيون أن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض في مجلس الامن عبرتا عن قلقهما من مسعي أوروبي لادانة سوريا في مجلس الامن الدولي بسبب حملتها الدموية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.. ورغم ردود الفعل السلبية في باديء الامر من موسكو وبكين قال دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم انهم يأملون الا يعرقل الروس والصينيون مشروع قرار وزعته كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال علي المجلس المؤلف من 15 عضوا وقال دبلوماسي لدينا تسعة اصوات في الوقت الراهن. وأضاف سنحاول الحصول علي موافقة جنوب افريقيا والبرازيل والهند. ولم تهدد أي دولة باستخدم حق النقض ولكن سيتحتم علينا القيام ببعض الجهد لاقناع الروس والصينيين بالامتناع عن التصويت.