أكدت البورصة خلال الأسبوع الماضي قدرة السوق علي استعادة عافيته بأسرع مما توقع معظم الاقتصاديين بشرط توافر الأمان والاستقرار السياسي، ففي رد فعل سريع لجولات رئيس سوق المال محمد عبدالسلام، وقرار التحقيق مع الرئيس السابق حسني مبارك، استقر مؤشر »إي. جي. إكس 03« في آخر جلساته عند 4.5 نقطة ، في حين اختتم مؤشر »إي. جي. إكس 07« تعاملاته عند 6.4 نقطة.. يؤكد المحلل المالي ورئيس إدارة البحوث في شركة برايم محمد صديق أن هناك مؤشرات قوية علي تحسن البورصة، بعد تحقيق ارتفاع نسبي علي مدار 21 جلسة متتالية. ويري صديق أن السبب الرئيسي في الارتفاع هو تحسن نتائج أعمال بعض الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي علي عكس ما كان يتوقعه الجميع.. أما العضو المنتدب لشركة المصريين بالخارج لإدارة المحافظ المالية عيسي فتحي فيري أن مؤشر »إي. جي. إكس 03« حافظ علي أرباحه رغم تصريحات بعض المسئولين التي وصفها بغير المسئولة وكادت تطيح بالسوق وجهود رئيس البورصة محمد عبدالسلام ورئيس الحكومة د. عصام شرف، مشيراً إلي تصريحات وزير التضامن حول فرض ضرائب علي أرباح البورصة. وعلق علي تصريح وزير العدل بوجود أكثر من نصف مليون بلطجي في مصر بأنها كافية لخلق أجواء طاردة للمستثمر العربي والأجنبي. وأوضح أن مؤشر »إي. جي. إكس 03« قاوم هذه التصريحات مدعوماً بتصريحات مضادة من رئيس مصلحة الضرائب نفي فيها فرض ضرائب علي أرباح البورصة، بالإضافة إلي الإعلان عن إحالة مبارك إلي محكمة الجنايات وهو ما طمأن المستثمرين العرب علي هدوء الأوضاع في الفترة المقبلة، إلي جانب إعلان السعودية عن دعم مصر بأربعة مليارات دولار. وقال عيسي: إن الأهم مما حققته مؤشرات البورصة هو زيادة متوسط حجم التداول اليومي إلي 005 مليون جنيه، بعدما كان 052 مليوناً منذ أسبوعين، ثم صعد إلي 004 مليون الأسبوع قبل الماضي.