وضع خطير جدا يحدث الان في مصر، وهو محاولة اقتصار مشاكل الدولة علي مشكلة خاصة بين بعض الملل والمذاهب ومحاولة الزج بالدولة فيها بقوة لتحقيق مصالح خاصة ونشر مشاكل هذه المذاهب والملل امام ساحة اجهزة الإعلام بالتجمهر حتي تستحوذ علي مساحة ووقت وجهد كبير من الدولة لتشتيتها وعدم مواجهة العديد من المشاكل الأهم. وعلي ارض الواقع نجد هناك العديد من اماكن العبادة لمختلف الملل والمذاهب ليس بها اي قلاقل سوي من جانب اصحاب مذهب أو ملة واحدة يحاول معتنقوها تحقيق مكاسب خاصة لهم وفرض انفسهم بقوة علي الاخرين.. وإن هؤلاء يعتبرون انفسهم اصحاب الحق في الدولة ويحاولون الاستحواذ عليها بالقوة وبالصوت العالي خاصة في ظل حالة ما يعتبرونه ضعف لدور الدولة، وان من لم يحصل علي مكاسبه في هذه الفترة لن يحصل عليها ابدا فيما بعد! ولذلك بدأوا في إحداث اختلال في منطق التجاور بين مكونات وطبقات المجتمع بمحاولة فرض سيطرتهم عبر وسائل الاعلام وجذبها لهم بقوة وبأية صورة لتكون بوقا لهم ولفكرهم بالنشر عنهم من خلال احداث مفتعلة ليظهروا علي الساحة الاعلامية بأية وسيلة، فالمهم تواجدهم علي الساحة وتحقيق مصالحهم سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، وحتي لو كانت علي حساب الاخرين فلا يهمهم سوي انفسهم وتحقيق مصالحهم وانتصارهم علي معتنقي الملل والمذاهب الاخري وعلي باقي طبقات المجتمع.