يجمع اليونانيون بالإسكندرية وبورسعيد علاقة خاصة، والذين يطلق عليهم في اليونان لقب »الإجيبتيانيوس» ، وهو ارتباط وجدان وحنين لأجمل مدن البحر المتوسط ولأشهر اكلاتها اليونانية خاصة في المطاعم الإسكندرانية. يروي خريستو كافالليس رئيس الجالية اليونانية الكثير من الذكريات لدي اليونانيين بمصر اهمها المدرسة اليونانية بمنطقة الشاطبي بالاسكندرية التي كانت تضم كل ابناء الجالية اليونانية وقت تواجدهم في مصر خاصة انه يوجد بها كل المراحل التعليمية من ابتدائي واعدادي واقسام الصنايع ايضا، بالاضافة الي المقابر اليونانية التي دفن بها الكثير من اليونانين ومن المتوقع ان تكون من الاماكن التي تزورها الجاليات اليونانية التي تشارك في مؤتمر العودة للجذور لزيارة اجدادهم وآبائهم.. مشيرا إلي أن هناك الكثير من الكنائس اليونانية التي يوجد بها الكثير من الذكريات خاصة البطرياركية اليونانية وكذلك المطاعم التي مازال بعضها يحمل اسماء يونانية حتي الآن. وقال: يحلم الكثيرون من اليونانيين بزيارة مكتبة الاسكندرية التي تم انشاؤها بعد مغادرتهم بسنوات كثيرة.. لانهم يعلمون جيدا انها أحد أهم المعالم التي تتميز بها مدينة الاسكندرية. ويضيف ان مؤتمر العودة للجذور الذي تنظمه وزارة الهجرة المصرية يعتبر فكرة رائدة عالميا فلاتوجد أي دولة فكرت في اقامته من قبل.. كما انه سيساهم بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة لمصر.. ويساهم في دعم الدبلوماسية الشعبية بين الدول الثلاث والتي لاتقل اهمية عن الدبلوماسية السياسية. تقول خريسولا فوتيني رئيس الجمعية اليونانية ببورسعيد: سعادتي بحضور اسبوع الجاليات الذي تنظمه وزارة الهجرة المصرية لا يمكن وصفها، لأنني سأزور الكثير من الاماكن التي كان يعيش فيها الكثير من اليونانيين ولهم الكثير من الذكريات الجميلة بها ومنها منطقة العلمين والتي حارب فيها عدد كبير من اليونانيين في الحرب العالمية الثانية.. بالإضافة إلي زيارة »البطرخانة» اليونانية بالاسكندرية وكذلك دير سانت كاترين والاهرامات». وتشير إلي أن الكثيرين من اليونانيين يعشقون الحياة في مصر سواء الذين ظلوا بها بعد حربي 56 و76 أو الذين غادروا مرة أخري إلي اليونان.. فهناك الكثير منهم مازال يأتي كل عام لقضاء إجازته السنوية في مصر لاستعادة ذكرياته بها ليرويها لأحفاده الصغار.. كما اننا علي تواصل دائم مع اليونانيين هناك والذين ينتظرون زيارة مصر بشوق كبير لشعورهم بأنهم سيزورون بلدهم الثاني الذي قضوا فيه أجمل أيام شبابهم. وتضيف أن العلاقات اليونانية المصرية علاقات لها تاريخ طويل في المجالات المختلفة.. كما انه من المتوقع أن يكون هناك زيادة في الاستثمارات والشراكات في الكثير من المجالات بين الدول الثلاث خلال الفترات القادمة في الكثير من المجالات المختلفة. أما كوساتا سيبريوس أحد اليونانين المشاركين في »اسبوع العودة للجذور» يقول إن العلاقات المصرية القبرصية اليونانية علاقات قوية منذ قديم الازل.. فهناك الكثير من الجاليات اليونانية التي كانت تعيش في مصر منذ عام 1817.. بالإضافة إلي إن هناك الكثير من الروابط المشتركة بين المصريين واليونانيين في العادات والتقاليد وبعض الروابط الأسرية.. مشيرًا إلي أن أسبوع الجاليات سيكون فرصة جيدة لدعم السياحة المصرية وكذلك دعم السياحة اليونانية والقبرصية.. كما أنه فرصة جيدة لجذب الكثير من الفرص الاستثمارية من اليونان وقبرص إلي مصر في القطاعات المختلفة سواء الصناعة او التعليم أو السياحة.