لاشك أن الدورة العشرين لمهرجان الاسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية والقصيرة والذي انطلقت فعالياته مساء الاربعاء الماضي دورة استثنائية بكل المقاييس كما انها دورة غير مسبوقة في جميع المهرجانات علي الاقل المصرية منها فلأول مرة يحتفي مهرجان سينمائي بالافلام الفائزة في دوراته السابقة وهي فكرة رائعة تحسب للناقد السينمائي عصام زكريا رئيس المهرجان وفريق عمله وتعد فكرة خارج الصندوق كما يقولون وتتيح للفائزين بجوائز المهرجان علي مدي دوراته التسع عشرة الماضية ان يستعيدوا ذكرياتهم مع الجوائز والمهرجان وربما يكون من الفائزين من حصل علي الجائزة للمرة الاولي؛ كما انها فرصة لجمهور ومتابعي وضيوف مهرجان الاسماعيلية أن يشاهدوا هذه الافلام؛ وايضا كفرصة يسترجع فيها المهرجان مشواره الطويل مع الجمهور؛ حيث يعرض المهرجان 52 فيلما ضمن برنامج (الاحتفال الذهبي)، وهي الأفلام الفائزة بالجائزة الذهبية في مختلف مسابقات المهرجان في الدورات السابقة؛ ومن الواضح أن إدارة المهرجان قد بذلت جهدا كبيرا لجمع أرشيف الدورات علي مدار تاريخه من ملصقات وكتيبات وصور فوتوغرافية وكل ما يتعلق به منذ تأسيسه في 1991 لتقدمه في معرض تذكاري سيكون بمثابة بانوراما عامة لمشوار امتد 27 عاما؛ ولان الدورة العشرين من عمر المهرجان استثنائية فلاول مرة يكسر المهرجان قاعدته ويحتفي بالسينما الخليجية التي تشارك لاول مرة في المهرجان من خلال مشاركة اربع دول خليجية في مسابقات المهرجان هي »الكويت والإمارات والسعودية وسلطنة عمان كما يخصص المهرجان لأول مرة مسابقة مستقلة لأفلام الطلبة تضم 18 فيلما تتنوع بين التسجيلي والروائي والقصير من إنتاج وإخراج طلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة؛ اما لجنة التحكيم فينفرد المهرجان لاول مرة بأن يكون جميع أعضاء لجنة التحكيم السبعة من الفائزين في الدورات السابقة واستحدث المهرجان لجنة تحكيم للنقاد ستكون بمثابة »تجربة» مع الاتحاد الدولي للنقاد (فيبرسي) وإذا نجحت سيتم إبرام اتفاق رسمي لتصبح لجنة تحكيم دائمة لها جائزتها الخاصة اعتبارا من الدورة القادمة وكرم المهرجان هذه الدورة المؤسس للمهرجان الناقد والمؤرخ السينمائي الراحل علي أبو شادي والمخرج السويسري العراقي الأصل سمير جمال الدين.