يوم مشي الصحافيون في جنازتهم وتقبلوا العزاء في حريتهم ! شهادة فتحي غانم : كاريكاتير يسخر من الخيانة الزوجية تسبب في تأميم الصحافة ! تنقلات كبار الكتاب بين الصحف كانت تجري علي طريقة تبادل الأسري! ثورة يوليو أغلقت 274 صحيفة ومجلة واتهمت 23 كاتبا بتلقي مصاريف سرية من السرايا كان بينهم كامل الشناوي وفاطمة اليوسف ! الأحزاب بدأت بمنابر .. والمنابر بدأت بتقسيم الصحف بين اليمين واليسار والوسط ! تجربة شهرين في البحرين علمتني أن الصحافة مهنة يصعب ممارستها بحرية خارج حدود الوطن ! أشاد الدكتور زكي شافعي بتفوقي في الكلية فأمر الشرقاوي بتعييني صحفيا ! يدخل الصحفيون بلاط صاحبة الجلالة أبرياء يحلمون بحرية التعبير عن أنفسهم ووطنهم ليصبح أفضل وأرقي . لكن كثيرا ما يصدمون في نجوم المهنة الذين اختاروهم مثلا أعلي لهم . ربما كانت الصدمة في التناقض الصارخ بين كتاباتهم السامية وتصرفاتهم المؤلمة بينما ادعاء تبني المواهب والتنكيل بها إلا قليلا . ربما كانت الصدمة في الجو الملوث المشبع بالمؤامرات الذي يسود الصحف في المراحل الانتقالية بين نظام وآخر حيث يقاتل أنصار النظام الراحل للبقاء ويسعي أنصار النظام القائم للانقضاض . في مرحلة ما بين غياب عبد الناصر وحضور السادات وجدت نفسي في روز اليوسف في حالة ذهول مما حولي من ديناصورات هائجة علي وشك الانقراض تستخدم كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة للبقاء دون أن يتألم ضميرها من ضحاياها . قررت أن أهرب من ذلك المناخ المتفجر بالعقد النفسية والسياسية وأبحث عن وظيفة أخري بشهادة التفوق التي حصلت عليها في الاقتصاد . دلني أبي علي إعلان تطلب فيه كلية الشرطة معيدين متخصصين في الاقتصاد وقبلت الفكرة واتجهت إلي مبني الكلية الذي كان وقتها قريبا من بيتي في العباسية لكن قبل أن أصل إلي بوابتها اتخذت قرارا بعدم تقديم أوراقي إليها فلست ممن يسهل عليهم إطاعة الأوامر دون مناقشة وعدت إلي أبي مدعيا أن باب القبول قد أغلق فابتسم دون تعليق . . وتكررت التجربة في أحد المعاهد التجارية العليا وسط ترحيب العميدة ولكن ما إن دخلت محاضرتي الأولي لتدريس مادة الاقتصاد الدولي حتي فوجئت بطلاب يكبرونني سنا وطالبات جئن للدراسة بعد الزواج وفي أحشائهن أطفالا ونظروا جميعا ناحيتي لكنهم واصالوا الثرثرة كأن لا أحد أمامهم وكان عندهم كل الحق فقد كنت نحيفا خجولا لا أبدوا لهم معلما يملأ العين فانسحبت من المكان كله ولم أعد إليه . في ذلك الوقت أنشا فتحي عبد الفتاح قسما للأبحاث والدراسات السياسية في جريدة الجمهورية وعبدالفتاح شيوعي سابق اعتقل أكثر من مرة حصل علي الدكتوراه ويتسم بدرجة عالية من الإنسانية والجدية ويعتبر العمل مقياسا وحيدا للعلاقات المهنية . وجذب القسم كثيرا من خريجي كليتي مثل عبد القادر شهيب وعبد العال الباقوري وأسامة الغزالي حرب الذي لا يزال يشهد بأنني كنت نشطا لا أكف عن تقديم الاقتراحات وتنفيذ ما أكلف به . لكن في وقت لم تكن فيه الصحافة مزدهرة لم نجد في مبني » الجمهورية » القديم مكانا نكتب فيه وما كان يقرر لنا من مكافآت يتأخر بالشهور بجانب إحساسنا بأننا دخلاء علي الدار . في ذلك الوقت عرض علي حسن عامر السفر إلي الكويت للعمل في جريدة الأنباء التي يعمل فيها ورغم أن المرتب كان مغريا إلا أنني لم أتحمس للفكرة . كنت مقتنعا بأن لا مستقبل لصحفي خارج بلاده فالصحافة مهنة تعبير عن مجتمع نعيش فيه لا مجتمع نهاجر إليه لكنني فيما بعد تعاملت مع » الأنباء » وأنا في القاهرة بنشر كتبي السياسية مسلسلة علي صفحاتها . وما دعم رفضي للسفر تجربة سابقة لم تستمر أكثر من شهرين في البحرين بعد أن تعاقد مع علي السيار مالك مجلة » صدي الأسبوع » مديرا لتحريرها وتصورت بسذاجة أنها فرصة لتحقيق ما حلمت به مهنيا فنشرت تقريرا عن ماوتسي تونج بعد وفاته ورصدت مسيرات الشيعة في ذكري استشهاد الحسين وأجري زميلي علي المأذون الذي تعرفت عليه أثناء تجنيدي في مجلة النصر حوارا مع طبيبة نفسانية بحرانية عائدة من الولاياتالمتحدة طالبت فيه بالمساواة بين الجنسين قائلة : » الرجال ليسوا قوامين علي الرجال » دون أن تضيف » بما أنفقوا وبما فضل الله بعضهم علي بعض » . صباح يوم صدور العدد راحت المساجد في خطبة الجمعة تهاجمنا وتتهمنا بالكفر وقرر رئيس الحكومة خليفة بن سلمان أن أغادر البلاد فورا لولا تدخل الدكتور علي فخر ووزير الصحة الذي تدخل لنخرج بكرامة فلسنا لصوصا أومهربين وكل ما ارتكبنا من جرائم هو أننا مارسنا الصحافة بحرية لا بمظهرية . وخرجت من المولد بلا حمص فلم يلتزم علي السيار بسداد مستحقاتي حسب العقد وعندما عدت إلي القاهرة كانت الشائعات القاسية في انتظاري .. » إنني أعمل مع المخابرات الإيرانية » .. هكذا بسهولة كانت التهم الثقيلة تلقي جزافا .. ولكنها .. الصحافة التي لا تجد أمامها سوي النميمة عندما تعجز عن متابعة القضايا الحقيقية . وبعد عدة سنوات التقي خليفة بن سلمان برؤوساء تحرير الصحف المصرية وسأله صلاح حافظ عما فعل بي فلم يجد الرجل امامه مفرا من الاعتذار الذي لم تتردد روز اليوسف في نشره علي صفحاتها السياسية الأولي وكان أن طلبت صلاح حافظ تليفونيا أشكره علي موقفه فطلب مني العودة إلي المجلة قائلا : » دع ما في القلب في القلب وعد إلي مكانك الطبيعي فغيره لن يناسبك ولو تصورت أن الصحافة وسادة ناعمة من الحرير فأنت واهم ولوكان هناك من أساء إليك فلا تبالي وابدأ من جديد » . وعدت إلي روز اليوسف دون أن التفت لما حولي من ثرثرة ونميمة ورحت أعمل بلا توقف في مجالات صحفية متنوعة ليكون هدفي الدائم النشر في كل عدد حتي ولولم يكن هناك أمل في تعيينني بعقد دائم متجاوزا الحساب بالقطعة . وذات يوم كان عبد الرحمن الشرقاوي في الجامعة العربية عندما التقي الدكتور زكي شافعي عميد كليتي وأحد اساتذتي وكان مسئولا عن لجنة اقتصادية في الجامعة العربية وفي الدردشة بينهما جاءت سيرتي فقال الدكتور زكي شافعي : » إنني ضحيت بفرصة المعيد من أجل روز اليوسف » ولم ينس أن يذكر أنني حصلت في مادة » نقود وبنوك » التي كان يدرسها لنا علي تقدير امتياز وحصلت منه علي مكافأة عشرة جنيهات ونسخة من كتابه عليها شهادة تقدير منه . وعندما عاد الشرقاوي إلي مكتبه سأل عني وطالب بتعييني محررا بعد تضحيتي بالعمل معيدا ولكن لويس جريس المدير العام والعضو المنتدب لم يكن متحمسا للقرار قائلا : » خليه يرجع الجامعة ويأخذ الدكتوراه ونحن ننشر مقالاته واسمه بجانب لقب دكتور » . أتصور أن لويس جريس لم يكن مقتنعا بموهبتي الصحفية وعرفت أنه كثيرا ما يصفني في سخرية بالعبقري . وشاءت الأقدار أن اتولي فيما بعد مسئولية تحرير روز اليوسف وأقفز بها إلي درجة عالية من التوزيع والتأثير لم تكن متوقعة بشهادة الجميع متحديا ومتجاوزا كل الذين وقفوا في طريقي وسخروا مني . لم يقبل لويس جريس بتعييني إلا عندما أراد تعيين مجموعة من محرري صباح الخير لم يقض أحدهم مدة الصبر التي قضيتها منهم مدحت السباعي وكريمة كمال ودرية الملطاوي وهم موهوبون يستحقون ما نالوه فليس شرطا أن تتعذب المواهب لكي تجد فرصتها بل كثيرا ما كان قهر المواهب سببا في هروبهم وخسارتهم . قبل حرب أكتوبر بستة شهور أعاد السادات الصحفيين المفصولين إلي مؤسساتهم ورجع صلاح حافظ إلي روز اليوسف وجاء فتحي غانم من الجمهورية ولكنهما لم يبدآ الكتابة من جديد إلا بعد الحرب التي خرج السادات منها منتصرا وحقق شعبية لم تكن متوقعة جعلته أكثر تقبلا لليسار ولو إلي حين بل إنه تعمد أن يعيد روز اليوسف إلي لونها اليساري لتكون أخبار اليوم معبرة عن اليمين المضاد واستمتع بالصراع بينهما وكل ذلك الصراع بروفة فكرة تعدد المنابر السياسية التي تحولت فيما بعد إلي أحزاب . سمعت من فتحي غانم أن الشرقاوي طالبه بالعودة إلي روز اليوسف ردا لجميل سابق فقد نشر غانم وهو مسئول عن تحرير جريدة الجمهورية للشرقاوي مسرحيتي » الحسين شهيدا » و» ثأر الله » بجانب رواية الفلاح متحديا الرقابة التي منعتها بل وطالب الشرقاوي بكتابة يوميات اسبوعية لكن الشرقاوي لم يقترح عودة غانم إلا بعد أن استأذان السادات و» ثبت أن ما يستطيع كاتب أن يفعله علي مسئوليته في عهد عبد الناصر لا يستطيع أن يفعله علي مسئوليته في عهد السادات » حسب ما ذكر غانم بنفسه . وذهب موسي صبري إلي الشرقاوي حاملا موافقة السادات علي نقل غانم إلي روز اليوسف علي أن ينقل كامل زهيري منها إلي الجمهورية وعلق غانم علي تلك الصفقة قائلا : » إنها تشبه عملية تبادل أسري». ويضيف غانم : » اتصل الشرقاوي بي لنلتقي في فندق شبرد وقال له ونحن نشرب القهوة : » إنه وافق علي عودتي إلي روز اليوسف لكنه يري ألا أذهب إليها لفترة قد تطول فهويحتاج لبعض الوقت لإزالة عقبات تحول دون السماح لي بدخول المبني أوتحول طبعا دون الكتابة » . وظل غانم علي ذمة روز اليوسف ولكن بعيدا عنها إلي أن قرر الشرقاوي في ديسمبر 1973 تعيينه رئيسا للتحرير لكن غانم الذي انكوي كثيرا بنار السياسة فضل أن يقتصر دوره علي النصف الثاني من المجلة ( الأدب والفن والمرأة والمجتمع والجريمة ) واقترح أن يتولي النصف الأول ( التحقيقات والمقالات والمذكرات السياسية ) صلاح حافظ مشاركا في رئاسة التحرير ومرة أخري انتظر الجميع موافقة السادات . وتكشف تلك القصة أن اختيار رئيس التحرير لا يأتي فجأة وإنما يطبخ علي نار هادئة تستمر أحيانا شهورا طويلة ولكن القرار في النهاية كان للرئيس . وغانم تخرج في كلية الحقوق وعمل مفتشا في تحقيقات وزارة المعارف وانتدب للتحقيق في قضية آثار بالأقصر ليعود منها عام 1956 برواية » الجبل » وفي ذلك العام انتقل من » آخر ساعة » إلي روز اليوسف نائبا لرئيس تحريرها وبعد ثلاث سنوات أصبح رئيسا لتحرير صباح الخير وفيما بعد تولي رئاسة مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ورئاسة تحرير الجمهورية قبل أن يعود للمرة الأخيرة إلي روز اليوسف ليبقي فيها إلي أن توفاه الله . ولم ينجب غانم سوي أحمد الذي درس السينما وأخرج لوالده قصة » تلك الأيام » التي تروي سيرة سليم عبيد استاذ التاريخ وعضولجنة كتابة الميثاق الوطني الذي حصل علي شهادته العليا من السربون ولم ينس ما قاله استاذه هناك : » إن بلدك أضعف من أن يحتمل الحقيقة وكل ما تستطيعه أن تختار لطلابك ما يسمح به النظام إما ذلك أوالسجن نصف الحقيقة وتحيا أوكل الحقيقة وتواجه المقصلة » . وقبل رحيله بسنوات فاجأنا غانم بزواجه من استاذة للتاريخ الإسلامي ( دكتورة زبيدة ) وسمعت الكثير عنه عندما التقينا فيما بعد في أرمينيا لحضور ذكري مئوية المذابح التركية للأرمن . وغانم لم يكن صحفيا بالمعني التقليدي .. لم يكن محترفا في الحصول علي الأخبار أوإجراء الحوارات أوتغطية الأحداث وإنما فضل كتابة المقالات والروايات وإن نجح في كثير من الصحف التي تولي رئاسة تحريرها . والمؤكد أن ما كان يجري في كواليس الصحافة من صراعات سياسية وأمنية وإنسانية ألهمه كتابة رواية » زينب والعرش » وقبلها رواية » الرجل الذي فقد ظله » التي أوحي فيها أن بطلها المتسلق هوهيكل لكن هيكل لم يرد وعندما التقي غانم وجده يقول له : » أهلا بالرجل الذي فقد ظله » فرد هيكل دون تردد : » وأهلا بالرجل الذي فقد عقله » . ولم يكن غانم الوحيد الذي حاول الإنتقام من هيكل في عمل روائي فقد انضم إليه موسي صبري بنشر رواية » دموع صاحبة الجلالة » وإحسان عبد القدوس بنشر رواية » وغابت الشمس ولم يظهر القمر » ولكن ذلك لم ينل من مكانة هيكل . وقد عرفت غانم منذ عاد إلي روز اليوسف واقتربت منه واستمعت كثيرا إلي تجاربه وخبراته حتي تركت روز اليوسف ولم أجد أكثر منه فهما ورصدا لحالة الثقافة والصحافة والحرية بعد ثورة يوليوونشر كثيرا من ملاحظاته عنها فيما يشبه المذكرات علي صفحات كتابه » معركة الدولة والمثقفين » . أولي تلك الملاحظات أن السلطة الثورية الجديدة أجهزت علي ما يقرب من 274 صحيفة يومية ومجلة أسبوعية ودورية شهرية خلال أسابيع قليلة . والملاحظة الثانية : أن الكتاب والمفكرين واجهوا خطة شاملة محكمة للسيطرة علي ما يكتبون وما ينشرون بفرض رقابة علي أقلامهم وتأميم مطبوعاتهم وأرزقاهم معا . والملاحظة الثالثة : سعي الأجهزة الأمنية لتجنيد رجال لها بين الصحفيين للسيطرة علي أفكارهم بالضغط إذا لم يفلح التفاهم . ولم يعترف عبد الناصر بجميل أحد عليه فقد سجن إحسان عبد القدوس الذي مهد بكتاباته للثورة بعد أن كتب عام 1954 مقاله الشهير » الجمعية السرية التي تحكم مصر » بل أكثر من ذلك اتهمه عبد الناصر هو ووالدته فاطمة اليوسف بتقاضي مصاريف سرية من السرايا الملكية وفقدت السيدة الجريئة ثباتها وراحت تسب وتلعن . ضمت القائمة السوداء 14 مجلة وصحيفة و23 كاتبا منهم كامل الشناوي الذي صعد إلي مكتب مصطفي أمين في أخبار اليوم وهويترنح ودامع العينين لا يفهم ما الذي حدث وما الهدف من التشهير به ؟ . وعندما راح غانم يستطرد شارحا ما عاشه بنفسه من أحداث صحفية مؤلمة علق عبد الستار الطويلة الذي كان حاضرا بقوله : » إنها طبيعة السلطة في مصر يا فتحي تكره ان تشعر بالامتنان لأحد فقد تخلص عبد الناصر من الكتاب الذين عرفوه قبل الثورة مثل إحسان وفتح الباب أمام جيل جديد ليسيرهم كما يشاء مثل هيكل وأحمد بهاء الدين ولا ينكر أحد موهبتهم ». وأضاف الطويلة : » تعلمت أن السلطة عندما تريدك تقلب عليك الدنيا حتي تجدك وعندما لا تكون في حاجة إليك لا تسأل عنك مهما أديت لها من خدمات فلا عواطف لها » . وحضر غانم إجتماعا يوم 24 مايو1960 في مقر مجلس الوزراء بحي مصر الجديدة وكانت شهادته عن ذلك اليوم الإنقلابي في تاريخ الصحافة المصرية مثيرة ودقيقة : » دخلت القاعة لأجد كبار الصحفيين مثل علي ومصطفي أمين وفكري أباظة وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور بجانب سيد أبوالنجا ( خبير إدارة الصحف ) وكأنهم يجلسون في سرادق عزاء ولكنهم لا يعرفون ما الأسباب التي أدت إلي وفاة الفقيد كان الفقيد بالقطع حرية الصحافة التي جري تأميمها في ذلك الاجتماع » . حاول سيد أبوالنجا أن يتحدث عن قواعد إدارة الصحف فلم يسمح له بالكلام وحاول إحسان عبد القدوس أن يتحدث عن فن الصحافة وخشيته أن يحول القانون الجديد الصحف إلي نشرات غير مقروءه فغضب عبد الناصر قائلا : » وهل فن الصحافة يعني الدعارة ؟ » واتجه ناحيتي مضيفا : » إن صباح الخير تنشر رسوما كاريكاتورية ( للرسام حجازي ) يظهر فيها الزوج مخدوعا والزوجة تخبئ عشيقها تحت السرير » وكنت أنا في ذلك الوقت رئيس تحرير صباح الخير » . »وواصل عبد الناصر حديثه محتدا بلهجة لا تخلومن الوعيد قائلا : » إن مصر ليست النساء المطلقات في نادي الجزيرة مصر هي كفر البطيخ » . وخرج كبار الصحفيين من الاجتماع في ذهول يمشون في جنازتهم فقد كانوا القتلي والمشيعين معا .