• هل مازال »الاستروكس» خارج جدول المخدرات رغم كارثيته علي أجيال كاملة؟ - أجاب عن التساؤل اللواء أحمد عمر مساعد أول وزير الداخلية لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات قائلا: نحن في وزارة الداخلية ومكافحة المخدرات ندرك حجم الكارثة. ونرصد ظاهرة »الاستروكس» وغيره من تلك المخدرات الصناعية أو كما يطلق عليها الكيميائية وتحركت مجموعات المكافحة المختلفة بالمحافظات وبعد فترة قصيرة اكتشفنا الوجه الآخر للمأساة.. فبعد كل جهد بذل مع كل قضية من مراقبات وجمع معلومات ثم ضبط واجراءات جنائية كان يتم الافراج عن المتهمين وعدم ادانتهم لان الاستروكس ببساطة ليس مدرجا في جدول المخدرات ولا هو جناية ولا حتي جنحة فقصة خلطة الاعشاب الطبيعية مع مادة مشروعة مثل الاتروبين لا تجعله موضع اي ادانة وكان لابد من التحرك للمواجهة في المؤتمرات العليا والاجتماعات المشتركة.. ولكن لم يتم الموافقة علي طلبنا بإدراج الاستروكس ضمن جدول المخدرات. هم كان لهم أي الصيادلة تحديدا وجهه نظرهم باستحالة ادراج كل دواء يساء استخدامه في جدول المخدرات باعتبار ماذنب الطابور الطويل من المرضي الذين يحتاجون بشدة لهذه الأدوية لتسكين الالم ومعالجة مرضهم. ويضيف اللواء أحمد عمر: اعتمدنا في المقام الاول علي تحقيق الردع بالاستمرار في عمليات الملاحقة والضبط والاحالة الي النيابة العامة التي تقرر حبس المتهم علي ذمة التحقيقات وظهور نتائج تحليل المادة المضبوطة وهذا يستغرق بعض الوقت. ولكننا بحكم مسئولياتنا في حماية المجتمع نواصل تحركنا لتحقيق الادانة في تعاطي وحيازة الاستروكس حيث تقدمنا بطلبات لوزارة الصحة بادراجه في جدول وزير الصحة الذي ينظم تداول اصناف معينة من الادوية لا يتم صرفها من الصيدليات إلا بتذاكر طبية معتمدة ويتم تجريم حيازة هذا النوع من المخدرات وحيث تتم الادانة بعد ذلك باعتبارها جنحة وتصل عقوبة الحائز لها إلي السجن مدة تصل إلي 3 سنوات.. والجهات المعنية مثل الصيادلة أو وزارة الصحة عند اتخاذ قراراتها مرتبطة بقرارات منظمة الاممالمتحدة فمثلا لا المنظمة ولا دول العالم جرمت أو منعت استخدام الترامادول باعتباره عقارا طبيا ولكن مع اساءة استعماله في مصر ادرجناه في جدول خاص ينظم تداوله عبر التذكرة الطبية.. والأمر كذلك حاليا بالنسبة للاتروبين المادة الفعالة الأساسية في الاستروكس فهو عقار التوسيع حدقة العين في الاصل ولكن المشكلة في اساءة استخدامه. وطالب بأن تكون هناك منظومة حاكمة لتصنيع الأدوية التي يساء استخدامها وتداولها مع تشديد رقابة إدارة الصيدلية بوزارة الصحة وبقي الاعلام وللاسف فإنه يساعد علي تفاقم الأزمة بتركيزه علي ظاهرة تعاطي مخدر معين دون طرح المساوئ والاضرار بصورة مباشرة ونري ذلك علي الاكثار في الأعمال الفنية والتي اتمني أن أجد أعمال فنية بالكامل تجسد هذه الأخطار التي تهدد الوطن في اغلي ما يملك وهو شبابه.