سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدءا من العام الجامعي القادم ... الطب 7 سنوات للطلاب الجدد 5 سنوات للحصول علي البكالوريوس وسنتان للإمتياز ... امتحان موحد بالجامعات الخاصة والحكومية للجميع للحصول علي ترخيص مزاولة المهنة
بدءا من العام الجامعي القادم ستكون الدراسة بكليات الطب في مصر 7 سنوات وليست 6 كما هو الحال الآن في ظل نظام جديد يطبق لأول مرة في مصر وسيطبق ذلك علي الذين سيحصلون علي الثانوية العامة هذا العام وسيلتحقون بكليات الطب الخاصة أو الحكومية، وستكون السنتان الأخيرتان من ال 7 سنوات »سنتي تأسيس» للتدريب الإكلينيكي الحقيقي وليس الشكلي كما كان يتم قبل ذلك، وسيتيح النظام الجديد دخول طالب الطب المستشفي للتدريب وربط الدراسة النظرية بالمواد الطبية بالتطبيق العملي داخل المستشفي بدءا من السنة الأولي، وسيطبق نظام سنتي التأسيس الخاصتين بالإمتياز علي الطلاب الملتحقين بكليات الطب لأول مرة هذا العام والذين سيحصلون علي بكالوريس الطب الجديد عام 2013، ولن يحصل الطالب علي ترخيص مزاولة المهنة بعد حصوله علي بكالوريوس الطب والجراحة بعد الخمس سنوات الأولي إلا بعد أن يتقدم لإمتحان وطني عام موحد لخريجي كليات الطب تحت مظلة المجلس الأعلي للجامعات بعد حصوله علي مهارات كثيرة خلال السنتين الأخيرتين »سنتا التأسيس» وهما السنتان السادسة والسابعة، وهو الإمتحان الذي يطبق لأول مرة في تاريخ التعليم الجامعي لينقل التعليم الطبي في مصر نقلة كبيرة جدا، ويقضي علي التفاوت بين مستوي كليات الطب وبعضها البعض سواء الخاصة أو الحكومية، ويكشف عن أي تراخي في عملية التدريس بأي كلية منهم، ولن يكون هناك فرق بعد ذلك بين مستوي طالب الطب في قصر العيني أو عين شمس علي سبيل المثال وبين مستوي أي طالب طب في أي جامعة حكومية أو خاصة لأن الكل سيعمل علي التجويد حتي لا ينكشف أمر طلابه في الإمتحان الموحد..هذا ماكان قد قرره المجلس الأعلي للجامعات قبل ذلك، وتم رفعه إلي مجلس الدولة الذي وافق عليه الأسبوع الماضي وقام بإرساله إلي مجلس الوزراء، حيث سيحتاج الأمر فقط إلي تعديل مادة في اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الخاصة بكليات الطب بالنسبة للخمس سنوات أما »سنتا الأساس» فسيلزم إعداد تشريع خاص بهما تقوم به وزارة التعليم العالي لرفعه من خلال الحكومة إلي مجلس النواب لمناقشته وإقراره. كليات طب عالمية من جانبه أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي أن النظام الجديد الذي وافق عليه المجلس الأعلي يهدف إلي تطوير كليات الطب في مصر لتكون جميعها في مصاف كليات الطب العالمية وستكون في ظل هذا النظام معتمدة عالميا من الاتحاد الدولي لكليات الطب.. وأضاف أن هذا النظام قد وضعته لجنة قطاع العلوم الطبية بالمجلس الأعلي للجامعات بعد دراسة مستفيضة له وكانت اللجنة برئاسة د. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس اللجنة ود. منصور كباش رئيس جامعة أسوان السابق وأمين لجنة القطاع ود. نادية بدراوي الأستاذ بطب القاهرة وشارك في إعداد هذا التصور لهذا النظام الجديد جميع كليات الطب الحكومية والخاصة في مصر وكذلك كليات طب عالمية بكل من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وكليات الطب بالدول العربية بالإشتراك أيضا مع هيئة ضمان الجودة والاعتماد المصرية والعربية أيضا..وأكد د. عبد الغفار أن هذا النظام لن يطبق بأثر رجعي علي الطلاب القدامي الملتحقين حاليا بكليات الطب، لكنه سيطبق علي جميع المتقدمين للقبول بكليات الطب المصرية اعتبارًا من العام الجامعي المقبل 2018-2019. أسباب التغيير وكشف الوزير عن أن هناك أسبابا عديدة دعت إلي هذا التغيير، أهمها عدم مواكبة النظام الحالي للدراسة مع التطور الحادث في العالم، بالإضافة إلي صدور قرار الاتحاد العالمي أو المجلس العالمي للتعليم الطبي، الذي ينص علي عدم الاعتراف سنة 2023 بالكليات التي لن تعتمد من الاتحاد، ولن يحصل خريجوها علي لقب طبيب، ولن يعترف بشهاداتهم ولن يسمح لهم حتي بخوض اختبارات الزمالة. وعن الفرق بين النظام القديم والجديد، قال عبدالغفار إن النظام القديم كان يعتمد علي نظام الفصول، في حين يعتمد النظام الجديد علي نظام الساعات المعتمدة، كما أن النظام الجديد يتيح للطالب حرية أكثر لأنه يوفر له مواد إلزامية واختيارية، كما يوفر له أكثر من دكتور للمادة الواحدة، كما يتيح له فرصة التعرض المبكر للمرضي؛ فالطالب يمكنه الذهاب للمستشفي منذ السنة الأولي، بعكس القديم الذي كان يسمح للطالب بالتعرض للمرضي اعتبارًا من الفرقة الرابعة، فضلاً عن أن النظام الجديد يسعي لتحويل الطبيب من كونه يتعامل مع حالات طبية إلي أنه يتعامل مع إنسان مريض، تتوافر به مهارات عديدة خلافا لقدرته علي التشخيص فقط. التطبيق فورا وأشار وزير التعليم العالي أن النظام الجديد سيطبق علي جميع كليات الطب الحكومية والخاصة بعد أن تقوم بتوفيق أوضاعها ليبدأ بعدها تطبيق النظام الجديد، ولتصبح مخرجات جميع كليات الطب في الفترة من عام 20/30 متوافقة مع المواصفات الموضوعة من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ومقره الولاياتالمتحدة خاصة وهيئة الجودة والاعتماد المصرية أصبحت عضوا فيه لتمثل جميع كليات الطب في مصر. وأكد مرة أخري أن النظام الجديد سيطبق علي جميع الطلاب الجدد الذين سيلتحقون بكليات الطب الحكومية والخاصة بدءا من العام الجامعي القادم بعد أن يتم تعديل الجزء الخاص باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الجزء الخاص بكليات الطب. الاعتراف العالمي بشهاداتنا وأوضح د0خالد عبد الغفار أن النظام الجديد المقترح للدراسة بكليات الطب سيجعل جميع كليات الطب في مصر الحكومية والخاصة معترفا بها عالميا، وسيستطيع أي طالب بها أن يكمل تعليمه بأي كلية طب في الخارج، كما سيتيح النظام الجديد أن يأتي طلاب آخرون أجانب ملتحقون بكليات طب في بلادهم للإلتحاق بأي كلية طب مصرية لاستكمال دراسته بها بعد أن أخذت الدراسة بها الشكل الدولي المطبق في أفضل كليات الطب في العالم، وسوف تختفي سوءة محاولة بعض الدول العربية إعادة امتحان أو تقييم شهادات التخرج أو شهادات الماجستير أو الدكتوراة التي يحصل عليها الطالب بأي من كليات الطب في مصر بعد أن تصبح طبيعة الدراسة والمناهج متفقا مع مايتم تطبيقه في أفضل كليات الطب في العالم. عرض د. نادية وكشفت د. نادية بدراوي عضو لجنة التخطيط بلجنة الدراسات الطبية بالمجلس الأعلي للجامعات ورئيسة لجنة تطوير التعليم الطبي والتي تعتبر بمثابة الدينامو الحقيقي لهذا المشروع أن اللجنة التي قامت بوضع هذا المشروع قد وجدت أن نظام التعليم الطبي في أغلب كليات الطب في مصر هو نظام أنشئ عام1911 ومنذ عام 1984 بدأت كل البلاد الأوروبية والأمريكية والكثير من البلاد العربية في تطوير برامجهم لتواكب متطلبات الاتحاد العالمي للتعليم الطبي الذي أعلن أن أي خريج من كليات الطب بداية من عام 2030 يجب أن يكون قد درس في برنامج متوافق مع المعايير العالمية في كلية معتمدة من هيئة معترف بها من الاتحاد العالمي ليعترف به عالميا. 8% فقط يدرسون برامج مطورة وكشفت د. نادية أيضا أننا قد وجدنا أن عدد الطلاب الذين يدرسون في البرامج المتطورة بكليات الطب والتي تواكب المتطلبات العالمية لايتعدي 8٪ من إجمالي العدد الكلي لطلاب كليات الطب في مصر من خلال خمس كليات وثلاثة برامج موازية في كليات عامة، وقد بدأت اللجنة فور تشكيلها بعمل حملة واسعة لنشرالوعي عن المتطلبات العالمية لخريجي الطب وزارت اللجنة بدءا من شهر أكتوبر 2016 حتي شهر مارس 2017 خمسة وعشرين كلية طب في مصر كما تفاعل معها 1258 عضو هيئة تدريس وطالبا وكان الطلاب يمثلون 40٪ من هذا العدد. كما تعاونت اللجنة مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم في تحديث معايير الطب وربطها مع الإطار القومي للمؤهلات لتتوافق مع متطلبات الاتحاد العالمي للتعليم الطبيِ، ثم رسمت خطة لتطوير برنامج البكالوريوس وربطه ببرامج الدراسات العليا والتطوير المهني المستمر، وكانت ملامح الهيكل العام للبرنامج التعليمي الجديد أن البرنامج يجب أن تكون مقرراته بنظام »التكامل» وباستعمال »الساعات أو النقاط المعتمدة» ويجب أن يشتمل علي مقررات اختيارية طبية وغير طبية، وأن يتدرب الطالب علي البحث العلمي، وأن يبدأ التدريب الاكلينيكي منذ السنوات الاولي في الدراسة، وأن تستمر الدراسة علي الأقل 5 سنوات. وأضافت د. نادية بدراوي أنه لضمان نجاح الكليات في تطبيق هذا النظام صممت اللجنة برنامجا لبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس سواء في التدريس أو التقييم في البرامج المتكاملة علي المستوي الوطني مع تصميم نظام للمجلس الأعلي وللجامعات لمتابعة وتقييم البرامج الجديدة. أين نحن الآن؟ لكن ماهي الإجراءات التي تم اتخاذها لتطبيق النظام الجديد بدءا من العام الجامعي القادم؟ قالت د. نادية بدراوي إنه بالنسبة للخمس سنوات الدراسية الأولي في كليات الطب. تم عمل مقترح لنموذج لائحة وأرسلت لكل الكليات تم عمل زيارات من لجنة التطوير لأغلب الكليات لدعمها في عمل خريطة جيدة للمناهج تحتوي علي كل المتطلبات العالمية تم عمل نظام لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بحيث يكون أعضاء هيئة التدريس الذين سيقومون بالتدريس للمرحلة الأولي مؤهلين للنظام الجديد. تم عمل مجموعات من الكليات متضامنة في منهج موفق بينهم وأبرز المجموعات هي مجموعة الصعيد حيث تضامنت كلية طب أسيوطوأسوان وقنا وسوهاج والمنيا في منهج واحد، وبعض كليات الدلتا وبعض كليات مجري قناة السويس وبعض الكليات في القاهرة وجميع كليات طب الأزهر. تم عمل ورشة عمل يوم السبت 20 يناير حيث عرضت كل الكليات خرائطها واتفق الكثير منها وأثبت الجميع أنهم ملتزمون بالمعايير المهمة ومعايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم. خارطة الطريق وكشفت د. نادية بدراوي أنه في فبراير القادم ستكون كل الكليات ملتزمة أن تقدم للقطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات لائحتها وخريطة المنهج. وفي مارس القادم ستكون كل الكليات ملتزمة أن تقدم للقطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات تفاصيل المنهج الجديد.. وفي شهر مايو القادم ستكون كل الكليات ملتزمة أن تقدم للقطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات ما يثبت تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس المنوطة بتدريس المرحلة الأولي من المنهج وبذلك تكون الكليات جاهزة لاستقبال الطلاب في البرامج الجديدة المتكاملة. أما الجزء الثاني من المشروع وهو سنتان للتدريب الإكلينيكي والذي سيعقبهما امتحان وطني كشرط لمزاولة المهنة00 هاتان السنتان التدريبيتان ستكون مسؤوليتهما الأساسية تقع علي هيئة التدريب الإلزامي للأطباء وهذه الهيئة تتبع مجلس الوزراء بالتعاون مع المجلس الأعلي للجامعات، وقد قامت هذه الهيئة بإنشاء لجنة مركزية وظيفتها أن تضع برنامجا عاما لهاتين السنتين يتدرب فيهما الخريج في المستشفيات الجامعية ومستشفيات ومراكز وزارة الصحة المعتمدة من الهيئة والمستشفيات العسكرية، وسيكون البرنامج عاما وسيعتمد علي الجدارات والمهارات التي يجب علي الخريج أن يتقنها في عمله. ويركز البرنامج أيضا علي آداب المهنة ومهارات التواصل والاحترافية، وعند الانتهاء من البرنامج سيعرض علي أطباء الامتياز لأخذ تغذية راجعة منهم وعلي كل الجامعات المصرية وأطباء وزارة الصحة والشرطة والجيش لأخذ أيضا تغذية راجعة منهم وسيبدأ تطبيقه بعد موافقة مجلس الشعب وسيكون ذلك للخريجين دفعة 2023.