لأنها قضية جادة، لم يلتفت اليها الكثيرون ممن يتناولون »الهيافة» وطرح الأزمات، والتركيز علي السلبيات، اعتقادا أن هذه الأمور السطحية.. هي الأكثر جاذبية. القضية هي أن هيئة الرقابة الإدارية بصدد إطلاق مشروع قومي لرعاية الموهوبين رياضيا بالمشاركة مع وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالي والصحة والتنمية المحلية. وخلال أيام سيتم الإعلان عن تشكيل لجنة عليا للاشراف علي المشروع ووضع آليات التنفيذ ومقومات اختيار العناصر الواعدة، الي آخر الإجراءات التي تضمن النجاح في التجربة الأهم علي الصعيد الرياضي منذ فترة. وكم هو رائع أن يركز المشروع القومي علي الالعاب الفردية.. المصارعة والملاكمة والجودو والتايكوندو والعاب القوي ورفع الاثقال إلي جوار السلة واليد. وفي هذا الصدد.. أتمني وبشكل شخصي أن يكون للمهندس سامح فهمي دور في المشروع، حيث كان من الوزراء القلائل الذين لعبوا دورا تنمويا ورياضيا واجتماعيا بالاستثمار في الرياضة.. وشارك في صنع العديد من النجوم، وبني قاعدة رياضية »بتروسبورت» تشهد علي رجاحة فكره في هذا المجال. ولا يخفي علي أحد خبرة د. عبدالمنعم عمارة الذي كانت له بصمات رائعة عندما كان محافظا للاسماعيلية، ثم رئيسا للمجلس الأعلي للشباب والرياضة، وهو صاحب فكرة مدارس الموهوبين في أكثر من محافظة، وأذكر أنه كان حريصا علي الوجود في لجان اختيار العناصر التي يتم اختيارها. الساحة عامرة بالكوادر التي لا تتسع السطور للاشارة إليها، ويمكنها أن تسهم بفاعلية في هذا المشروع القومي الذي سينهض بقطاع البطولة الذي لم يتطور ليواكب العصر لأن الاستراتيجية التي تمضي عليها الأندية والاتحادات عامرة بالكثير من العيوب.. إن هذا المشروع سيكون اضافة قوية إلي جوار العطاء المتواصل لجهاز الرياضة العسكري الذي كان ولايزال مصدر سعادة للجماهير، بما يصنع ويقدم من ابطال.. باسلوب علمي.. ولا أبالغ إذا قلت ان معظم الميداليات التي فازت بها مصر في الدورات الأوليمبية والعالمية والافريقية هم من المدرسة العسكرية، والمدهش أن تحسب الاتحادات هذه الإنجازات لنفسها، لمجرد أن النجوم يلعبون تحت مظلتها أو باسمها. وبالطبع.. ينبغي أن تدخل اللجنة الأوليمبية في المنظومة بعد أن أخذت السلطة الفنية كاملة من الوزارة. إذن.. مرحبا بالعمل الجماعي الذي يفتح أبواب الإبداع، ويقضي تماما علي »شغل الفهلوة والأونطة».. ولامؤاخذة!