قال خبراء دوليون تابعون للأمم المتحدة إن بقايا الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن علي المملكة العربية السعودية تبدو من تصميم وتصنيع إيران. وكان الخبراء الأمميون وهم جزء من فريق مراقبة العقوبات الدولية المفروضة علي إيران، قد فحصوا بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون علي السعودية خلال العام الحالي. وذكر التقرير أن المراقبين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لفحص بقايا الصواريخ التي جمعتها السلطات بعد الهجمات علي المملكة في 19 مايو و22 يونيو و26 يوليو والرابع من نوفمبر من العام الحالي. كما تفقد المراقبون أربع »نقاط ارتطام» خلفها هجوم الرابع من نوفمبر الماضي وتم رصد بقايا أخري للصواريخ فيها. يأتي ذلك فيما اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية صاروخا باليستيا انطلق من داخل الأراضي اليمنية، حسبما أعلنت قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن تركي المالكي أن »الصاروخ كان يسير باتجاه مدينة خميس مشيط وتم اعتراضه دون وقوع خسائر». وتعد هذه المرة الثانية التي تعترض فيها القوات السعودية صاروخا أطلق من داخل اليمن خلال شهر. وحذر المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن من أن »وجود الأسلحة البالستية في يد المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني». وجاء اعتراض الصاروخ بعد ساعات من تهديد الحوثيين بالتصعيد في مواجهة السعودية إذا لم يرفع التحالف الذي تقوده الحصار المفروض علي البلد». وأعلن التحالف »إغلاقا مؤقتا» لحدود اليمن البرية والبحرية والجوية يوم 6 نوفمبر، وذلك بعد يومين من إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا علي مطار الرياض الدولي. وفي وقت لاحق، سمح التحالف بمرور بعض المساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء الخاضعين لسيطرة الحوثيين. واتهم مسؤولون سعوديون إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ. ونفت إيران أن لها يدا في إطلاق الصاروخ، ورفضت بيانات الإدانة الصادرة عن السعودية.