حكايات صحفيه

سافر البغل الاسترالي لحضور أحد الاجتماعات المهمة وتكفلت جهة عمله بتحمل كل نفقات السفر بالطائرة مع الإقامة في فندق خمس نجوم.
ولأنه بغل استرالي ماركة اللي يحب النبي يحش .. قصدي همه علي ملو بطنه وكرشة ويعرفه كل العاملين معه في الشركه بخلفيته ومشية التيوس اللي بيتمخطر بها بين زمايله.. المهم رجع من السفر يامولاي كما خلقتني.. أبيض يا ورد يعني معملش أي مصلحة لشركته.. المهم إنه غير جو.!!
بعد اسبوع جاءت فاتورة اقامته للشركة التي يعمل بها وكانت رقما مخيفا وبعد السؤال والتحري تبين أن البغل كان يطلب في الفطار جمبري مشوي والظهر وبالليل يطلب استاكوزا.. أصله كان بيحب ينام خفيف وعامل ريجيم..!! واضطرت شركته لتقسيط هذا المبلغ الضخم بعد أن رفض رئيسه اعتماده. وطبعا الأصول لا تعجب التيوس فقد قدم مئات الشكاوي في رئيسه بالعمل يتهمه باضطهاده. الحكاية رواها لي أحد رؤساء الشركات وهو يتحدث عن حالة الانفلات التي تسود العمل في كثير من المواقع وكلها بسبب بعض المطالب الفئوية وان كانت في الغالب الأعم بسبب مواقف وحسابات شخصية ونزعات غل وحقد دفين وربما أيضا بسبب طفاسة الاستاكوزا.!!
الحكاية ذكرتني بموقف طريف في بداية حياتي الصحفية .. فقد كان لنا مدير تحرير ما يعلم بيه إلا ربنا سبحانه وتعالي. كان الله يرحمه واللا بلاش.. مش عايز أقول كان مفتري ..لأن الميت لا تجوز عليه سوي الرحمة..الله يرحمه.
المهم كان مطلع عينينا أنا وكل المتدربين معي من كلية الإعلام وكلهم من كبار الصحفيين والكتاب اليوم .. في يوم من الأيام اتفقنا جميعا علي مقلب نعمله فيه.. طلبنا 5 كيلو كباب باسمه من أحد المحلات وعندما أرسلها المحل قابله أحد الزملاء وأخذ منه اللفة وقال له ادخل الصالة والاستاذ قاعد في المقدمة.. إدي له الفاتورة وسيدفع لك الحساب.. لانه ممنوع أي أكل يدخل صالة التحرير.. وكانت اكلة بالهنا والشفا.. آكلها كل المحررين تحت التمرين ودبت خناقة في صالة التحرير بين صبي الكبابجي ومدير التحرير.. وطبعا كان جلدة مرضاش يدفع وظل الصبي يأتي للجريدة يوميا لكي يعثر علي الشخص الذي أخذ منه لفة الكباب.. وكان للجريدة مدخل للعمال .. يدخل منه صاحبنا الذي أخذ لفة الكباب حتي لايراه العمال .. وفي النهاية اضطر رئيس تحريرنا العملاق موسي صبري أن يدفع الثمن من جيبه .. وطبعا عرف إنها كانت حركه نص كم من العيال بتوع كلية الاعلام ..إيه رأيكم مش حاجة تفتح النفس!؟.. بالهنا والشفا بس متكونش استاكوزا وكمان علي خساب صاحب المخل!!