خطوة إيجابية تأخرت كثيراً تلك التي اتخذتها حركة حماس مؤخراً بإعلانها حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة الوفاق الوطني للقدوم إلي غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها وترحيب حركة فتح بتلك الخطوة المهمة علي طريق المصالحة الذي توقف كثيراً لا يقل إيجابية عنها.. ولكن الأشقاء الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس يقع عليهم عبء ثقيل جداً وهو الخروج بتلك التصريحات الرنانة الإعلامية إلي مرحلة العمل والتنفيذ علي الأرض وعليهم أن يدركوا أن قضيتهم لن يتم حلها أبداً إلا بالمصالحة وأن ينصهروا في إطار واحد واضعين نصب أعينهم المصلحة الوطنية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني وخاصة الطفل والشاب ومستقبله. الاخوة الفلسطينيون أمامهم عدو ليس بالهين فإسرائيل واليهود بطبعهم تحسبهم متحدين ولكن قلوبهم متفرقة استطاعوا أن يوحدوا صفوفهم تحت راية باطلة ومزعومة فاحتلوا الأرض وسرقوا مقدرات شعب بأكمله ويسعون لتغيير الحقائق بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ مستغلين في تحقيق هذا الهدف كل الطرق والسبل المشروعة وغير المشروعة.. عقيدتهم باطلة وهدفهم ليس له أساس من الصحة ولكن توافرت عندهم العزيمة وان كانت في غير موضعها والإصرار والعمل فأخذوا بأسباب النجاح التي جعلها الله من سنن الكون في الدنيا وعلي وجه الأرض فنجحوا واستحقوا ذلك وعلي العكس فعلنا نحن العرب اعتمدنا علي ما نؤمن به من حقيقة ولم نعمل علي نجاحها لم نأخذ بأي سبب من أسباب النجاح التي وضعها الله سبحانه وتعالي في الأرض وجعلها من سنن الكون وعلي الله محاسبة العباد في الآخرة بعد الموت هذا شأن آخر.. انشغلنا نحن العرب بصراعاتنا الداخلية ومن يستحق ومن لا يستحق وتسابقنا علي الكراسي والمناصب وفي سبيل ذلك تركنا شعوبنا تذوق ويلات حماقاتنا ومراهقاتنا وصراعاتنا السياسية فتخلفنا ونحن أصحاب الحق وسبقنا المدعون لا لعيب في حقنا ولكن العيب فينا نحن فهل ستكون هذه نقطة البداية للتصحيح؟! الأشقاء الفلسطينيون أرجو أن تعوا الدرس!!.