العرابي: »خطاب» المرشحة الوحيدة التي حازت علي تأييد قارتها أبوزيد: المرشحة المصرية قوية.. ولديها رؤية لإصلاح المنظمة ستة عشر يوما تفصلنا عن عقد انتخابات المدير الجديد لمنظمة اليونسكو بباريس والتي يتنافس فيها تسعة مرشحين من مصر والصينوفرنساوقطرولبنان وڤيتنام وأذربيچان والعراق وجواتيمالا.. وخلال الفترة الماضية قامت مصر من خلال أجهزتها المختلفة وفي مقدمتها قيادتها السياسية، بجهود كبيرة للترويج لمرشحة مصر لهذا المنصب الوزيرة مشيرة خطاب.. وآخر هذه الجهود كان علي هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وشملت لقاءات للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، خاصة مع أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو وهي الدول التي ستصوت لاختيار المدير العام الجديد لليونسكو. كما شاركت مشيرة خطاب بوجودها في نيويورك في لقاءات وزير الخارجية المكثفة مع كبار المسئولين بالعالم. وبالفعل حصلت مصر علي تأييد إفريقيا ودول السعودية والامارات والبحرين، إلي جانب العديد من الدول الأخري مثل الهند.. ومع ذلك مازال أمامها معركة شرسة خاصة ان هذه العملية تحكمها اعتبارات سياسية كما يقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق ورئيس حملة دعم مرشحة مصر في انتخابات اليونسكو. يؤكد محمد العرابي ان هذه الانتخابات سياسية بالمعني الأهم فالتصويت سري ولا يعلن فيه عن المؤيدين والرافضين وانما فقط الاعلان عن عدد الدول التي اختارت مرشحا معينا، ومن يقوم بالانتخاب مندوبو الدول في اليونسكو ولذلك فالمصاعب كثيرة. وقال إنه زار دولا كثيرة للترويج ل»خطاب» مثل جنوب افريقيا وموريشيوس وموزمبيق والجزائر وكوريا الجنوبية، واشار إلي أنه سيتوجه إلي نيجيريا، وجزء مهم من هذه الجولات لتوجيه الشكر إلي جانب تثبيت الالتزام بالتأييد لمرشحة مصر. وأوضح العرابي ان الفترة الماضية شهدت تحركات للسفراء الأفارقة في كل دول العالم لإظهار القناعة والالتزام الافريقي القوي بمرشحة القارة الافريقية. مؤكدا أن احد عناصر القوة للمرشحة المصرية انها المرشحة الوحيدة التي نالت تأييد قارتها وقال: مرشحة فرنسا ليس لها تأييد أوروبي، ومرشح الصين لا يوجد قرار آسيوي بشأن ترشحه والمرشحان العربيان كذلك. وفي هذا السياق أكد أحمد بلال، وزير الإعلام السوداني، تأييد بلاده ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، وذلك خلال لقائه بالسفير محمد العرابي.. فيما أعلن الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدي مصر والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية، أن مملكة البحرين تدعم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو. مشيرا إلي أن خطاب تتمتع بالعديد من الخبرات والمؤهلات التي تؤهلها إلي هذا المنصب المهم. وأيدت ماكالي كمارا، وزيرة خارجية غينيا، دعمها ودعم بلادها لترشيح السفيرة خطاب فهي خير من يمثل القارة الافريقية في هذا المحفل الدولي البارز والمهم.. فيما أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدي القاهرة السفير أحمد قطان دعم حكومة المملكة لمرشحة مصر، وأن المملكة تقف وراء هذا الترشيح بكل قوة لان فوز السفيرة خطاب سيكون فخرا لكل العرب في هذا المحفل الدولي. وأضاف العرابي: سنواصل عملنا لآخر لحظة حتي يوم 9 أكتوبر موعد الجولة الاولي للانتخابات، والتي اعتقد انها ستعقد علي مرحلتين لوجود تسعة مرشحين، وسيكون التنافس في المرحلة الثانية بين مرشحتي مصر وفرنسا باعتبارهما من أقوي المرشحين، وأعرب عن أمله في ان تنال مصر هذا المنصب لتتحقق الفرحة الكبري لمصر مؤكدا أن مصر تستحق هذا فهي ضمير العالم ومنظمة اليونسكو تمثل ضمير العالم. ويضيف المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قائلا إن ترشح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو ملف مهم ويجئ علي قمة أولويات الدبلوماسية المصرية. وأكد أبوزيد أن هناك نقاط قوة لمرشحة مصر، فهي مرشحة مصر دولة الحضارة والميراث الثقافي الضخم، كما أن لمصر علاقة قوية وقديمة مع اليونسكو، كما أن قاعدة التناوب في هذا المنصب في صالح المنطقة العربية. واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ايضا إلي أن للسفيرة مشيرة خطاب قدراتها الخاصة فقد عقدت لقاءات باليونسكو مع الأعضاء والمندوبين الدائمين وقال: كل ما سمعناه من ممثلي الدول الأعضاء باليونسكو يؤكد أن قدرات مشيرة خطاب عالية ولديها رؤية لإصلاح المنظمة ودعم دورها. وينتخب المؤتمر العام المدير العام لليونسكو لولاية 4 سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة، وتدخل مشيرة خطاب في منافسة شرسة مع المرشحين الثمانية، لا سيما مع اصرار فرنسا علي ترشيح اليهودية ذات الاصول المغربية أودري أزولاي، وزيرة الثقافة والاتصالات، وهي لا يتجاوز عمرها 45 عاما، لتكون بذلك الاصغر سنا بين جميع المرشحين، وأقوي المرشحين لاقتناص منصب الأمين العام لليونسكو، وهناك ايضا مرشح الصين تيشان تانج، وفولاد أوغلو، من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وجوان الفرنسو فونتسوريا من جواتيمالا، بالاضافة إلي ثلاثة مرشحين عرب هم: حمد بن عبدالعزيز الكواري من قطر، وصالح الحسناوي من العراق، وفيرا خوري لاكويه من لبنان. وسوف يكون التنافس شديدا للحصول علي دعم الدول العربية السبع التي لها حق التصويت في الانتخابات عن طريق الاقتراع السري، وهي: مصر والمغرب والسودان وقطرولبنان وسلطنة عمان والجزائر.