محمد يوسف حالة عدم الاستقرار مازالت تهدد شركات قطاع الأعمال في ظل عملية توالد للمطالب! بعد استجابة قيادات الشركات لمعظم مطالب العمال يفاجأون بمطالب جديدة وهكذا كل طلعة شمس لدرجة ان احتجاجات العمال أدت لإغلاق بعض الشركات لبعض الوقت خشية حدوث أعمال شغب في الوقت الذي استقرت فيه الأوضاع نسبيا ببعض الشركات، ولكن رؤساء الشركات القابضة أكدوا انهم يسعون خلال الفترة القادمة إلي ايجاد قيادات عمالية واعية. في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية قرر المهندس عادل الموزي رئيس الشركة منح العاملين اجازة يومين بسبب أحداث الشغب التي شهدها مقر الشركة القابضة للصناعات المعدنية والذي يقع في نفس مقر الكيماوية حيث تجمع العمال في شركتي النصر للسيارات وشركة النقل مطالبين بالحصول علي فارق مكافأة نهاية الخدمة، وطلب العمال الذين خرجوا للمعاش منذ 01 سنوات مساواتهم بالحصول علي مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها العاملون الذين خرجوا للمعاش هذا العام! ويقول الموزي ان الأوضاع تتجه تدريجيا نحو الاستقرار في معظم الشركات بعد الاستجابة لأغلب مطالب العمال، ولكن هناك مطالب أخري تصطدم باللوائح التي تحكم العمل في عدد من الشركات. ولم تتوقف مشكلات الشركات عند هذا الحد فقد فوجئ رؤساء الشركات بمكاتبات من النيابة والأجهزة الرقابية تطالبهم بالبحث عن عقود الخصخصة، وتفاصيل صفقات بيع شركات رغم مرور ما يزيد علي01 سنوات علي بيعها وأصبح رؤساء الشركات القابضة بين المطرقة والسندان! ويقول اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري انه تمت الاستجابة لمعظم المطالبات الفئوية رغم فداحة الفاتورة التي ستدفعها الشركات في مقابل تحقيق جميع الطلبات، ولكن الجميع يسعون في النهاية إلي الاستقرار. ويؤكد ان آخر المطالب كان يخص عمال شركة وسط وغرب الدلتا حيث طالبوا بفصل هذه الشركة وإعادتها إلي سابق عهدها وإلغاء دمجها، وطالب محمد يوسف لجنة متخصصة بدراسة الأوضاع المالية والإدارية للشركة تمهيدا لإعادتها لوضعها السابق كشركتين! ويضيف مؤكدا ان المطالب الفئوية لكل العاملين في الشركات التي تخضع لقانون الشركات المساهمة رقم 951 تطالب بعودة هذه الشركات بشكل كلي إلي قطاع الأعمال لتصبح خاضعة للقانون 302 حيث تم بيع أسهم هذه الشركات إلي اتحاد المساهمين قبل سنوات، ويتم الآن دراسة الخطوات القانونية لتنفيذ هذه المطالب بعد عقد جمعيات عمومية للشركات. ويقول د. مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للدواء ان الاستقرار يسود كل شركات قطاع الدواء بعد تفهم العاملين للخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ مطالبهم وتثبيت العمالة في كل القطاعات، وتعيين أبناء العاملين وزيادة الحوافز. ويكمل د. مجدي حسن مؤكدا انه تم تشكيل لجنة طوارئ برئاسته تعقد بشكل يومي لمناقشة الأوضاع في شركات قطاع الدواء. وقال ان المطالب العمالية أصبحت الآن فردية وخاصة وليست جماعية ويتم دراسة كل حالة علي حدة، وتم قبول استقالة د. محمد عبدالعظيم رئيس الشركة المصرية لتجارة الدواء بعد ثورة العاملين عليه، وتم تعيين د. محسن أحمد رئيسا للشركة بهدف استقرار الأوضاع. وفي الشركة القابضة للصناعات الغذائية واصل د. أحمد الركايبي اجتماعاته المنفصلة مع ممثلي العاملين وذلك بعد تقاعس عدد من رؤساء الشركات التابعة عن حل المشكلات وقاموا بتصدير الأزمة لرئيس القابضة الذي تمكن من احتواء معظم الطلبات الفئوية ولكن المشكلة في وجود طلبات جديدة في جميع الشركات بشكل يهدد الاستقرار بالشركات.