دب خلاف بين شقيقته وزوجها، وتمادي الزوج في إهانتها، فما كان منها إلا مكالمة شقيقها، ليحضر ويعيد لها كرامتها المهدرة، وليأتي الأخ، وهو في قرارة نفسه يعتزم مواجهة عنيفة معه، وما أن بدأ الأخ في توجيه الإهانة لزوج شقيقته، حتي رمقه الأخير بنظرة استحقار لن ينساها ما حيا، وبادره بجملة »قبل ما تبقي دكر، شوف أهل بيتك بيعملوا إيه» وقبل أن ينطق الشقيق ببنت شفه، قدم له زوج شقيقته »فلاشة» مدعيا انها تحوي رسائل غرامية وجنسية متبادلة مع زوجة الشقيق، ليقف الزوج المخدوع فاقدا للنطق، ويهرول لمنزله ليشاهد ما مدي صحة كلام زوج شقيقته. ليجد رسائل جنسية مرسلة من رقم موبايل زوج شقيقته ومحادثات عبر »فيس بوك» مع حساب آخر، لكن رقم الموبايل والحساب الاليكتروني المرسل إليه مجهول الهوية، ولكن تلك الرسائل ذكرته بمواقف كثيرة ومتقاربة تثير الشبهات لديه ضد زوجته، ليتذكر كم من مرة حادثها عبر الهاتف ووجده مغلقا؟ ويجدها متلعثمة وقت تبريرها لهذا، ويتذكر ان الصدفة قادته ان يعلم أن زوج شقيقته هو الآخر كان غير متواجد في منزله وهاتفه هو الآخر مغلق، ولكن ما أكد ظنون الزوج في نفسه أنه تذكر مديح الزوجة الخائنة لزوج شقيقته، وبنيانه الرياضي وثرائه وإعجابها بسيارته الفارهة ومسكنه علي النيل مرات كثيرة، ويتذكر عجزه المادي أمام هذا الرجل في مواقف عدة، كل تلك المواقف كانت كشريط السينما في عقله وامام عينيه، ليرتجف كيانه بعد ان تملكه الشعور أن زوجته خائنة، حتي وان غاب الدليل المادي، فحدسه يكفيه، ولتغلي الدماء في عروقه، ولا يشعر بنفسه إلا وهو يحرر بلاغ »زنا» ضد زوجته بالادلة التي بحوزته في قسم الشرطة، فهو لن يهدأ حتي يراها خلف القضبان. وأمر عبدالعزيز مروان وكيل نيابة امبابة باستدعاء المتهمين للإستماع لأقوالها فيما نسب إليها ولم يحضر اي منهما، وندب خبراء من مباحث الاتصالات والانترنت لمعرفة هوية مالك رقم الموبايل المرسل اليه الرسائل الخادشة للحياء، وحساب موقع »فيس بوك» الذي ضم رسائل علي نفس النهج المسيء.