ما عليك إلا أن تكتب علي محرك البحث »جوجل» مأساة مسلمي بورما حتي تتعرف علي أكبر عملية تطهير عرقي في العصر الحديث فاقت في إجرامها ما ادعاه اليهود من اضطهاد نازي لا زالوا يتاجرون بها حتي اليوم .. فمع وجود منظمات حقوق الانسان العالمية وجمعيات الرفق بالحيوان وفي الوقت الذي يمثل فيه المسلمون ما يقترب من ربع سكان العالم ولكنهم للأسف صاروا كلاشئ ومنظمة الأممالمتحدة التي تتشدق بشعاراتها التي تقول أنها حامية الانسان في العالم بغض النظر عن لونه أو دينه يغمض العالم عينيه عن أكبر عملية إبادة عرقية ودينية لمسلمي منطقة أراكان والتي كانت دولة مستقلة حتي احتلها البوذيون الذين يحكمون دولة بورما المتاخمة لهم حدوديا ومن يومها ومسلمو أراكان يرزحون تحت حكم عسكري وعنصري بغيض يقتل الشعب الأراكاني المسلم كل يوم بلا سبب بل ويمثل بهم في أبشع صور التعذيب التي لا يقبلها عالم الحيوان فضلا عن مدعي التقدم والاستنارة بالمجتمع الدولي . الغريب في الأمر أن الدول الإسلامية التي تملك المال والسلاح والثقل السياسي تتعامل مع مأساة مسلمي بورما بتجاهل غريب وقد كنت أتوقع أن يتم ذكر تلك المأساة في أكبر اجتماع عالمي سنوي للمسلمين وهو ما لا يتمتع به أي دين عالميا وهو موسم الحج ولم يحدث ذلك ولم تتحرك المؤسسات الدينية ولا السياسية الإسلامية الكبري فهل صار المسلمون كالنعام يدفنون رؤوسهم في الرمال .. لقد ذكرني هذا الوضع بأصحاب الأخدود الذين ذكرهم القرآن الكريم والتي تحكي عن مجموعة آمنت بتوحيد الله سرا في زمن ملك يدعي الألوهية فلما عرف بأمرهم حفر لهم أخدودا في الأرض وملأه بالنيران وشرع في رمي الواحد منهم تلو الآخر في النار حيا أمام أصحابه وجاء دور امرأة تحمل رضيعها فترددت خوفا علي رضيعها الذي تحمله فأنطق الله الرضيع ليقول لها »اثبتي يا أمي فأنت علي الحق» فهل مسلمو بورما هم أصحاب الأخدود المعاصرون؟!