بعد رعشة الخزاف وملء الرواء خرج الديوان الثالث للنور من بين اناملها.. بعنوان» أمد خطاي ».. كعادتها في امتشاق سيف الكلمات وامتطاء جياد المعاني للتحليق في سماوات الحرف الرصين الواعي كتبت آسيا شارني الشاعرة التونسية الرائعة قصائدها في هذا الديوان بمداد من ابداع وعنونته بعنوان قصيدتها الرائعة »أمد خطاي» فقالت آسيا شارني: وأسمع نبضك رجع صداي ولي فيك لحن وشهقة ناي تحنن حبيبي تحنن ففيك بذرت أناي بنصفي تكررت فيك وعدت فسميت نصفك انت.. اناي امد خطاي..وأهتف للقبرات النواعس فوق جفوني »بعنف أحب».. يعود صداي » لك الحب يامن عشقت وعشت بنصف وكنت أناي» أمد خطاي يعود صداي ثم قالت آسيا في قصيد آخر : اغدقي مواعيد الشمس عليك ودعي جسدك يكسر جدار الليلة الفاصلة بين حلم العاج ونبض الوردة كوني الباب الذي يوصد نفسه علي امرأة تعشق تفاصيلها ودعيه يحترق _ في نار الندم ثم تشير آسيا شارني إلي أعظم حلم فتقول : أعظم احلامي مدينة لا تنسي جياعها فلا شك أن بطونهم تشمئز من شياط اللحم الآدمي وأن أقدامهم تشمئز من مذاق الوحل المالح فيا أيها الحلم اجنح إلي الشعب قليلا ثم تؤكد آسيا شارني في قصيدها : لا اعرف عن الواقعية سوي الولادة والموت ثم ادركت ان الواقعية جريمة في حق لحمنا المنسي ثم تشير آسيا شارني إلي الرجاء فتقول : لا تمت يا صاحبي رباه ماهذا الذي تحتنا يسري؟ أهو الحب ؟ ام هو الموت ؟ إن كان حبا هيت لك وهلم إن كان موتا ماتراني للهزيمة ابقيت؟ لا تمت يا صاحبي قبل ان تكون ذريعتي آسيا شارني تقول في قصيدة غفوة : وفتحت عيني علي صوتها يردد... إليك_آسية _ البلاد التي لا تسمي بلادا اذا لم تكوني هناك ترابا وماء كان ختام ديوان امد خطاي لآسيا شارني بقصيدة »وحدي.. نعم كنت وحدي »: وحدي.. نعم كنت وحدي محاطة بكل الذين رجموني بحجارة عيونهم.. ابحث عن حكاية تشد ازري عن فراغ يلملم خارجي او التفاتة تشغل الموت عني كانت تلك مقتطفات من ديوان امد خطاي الذي وضعت فيه آسيا شارني تاج الشعر التونسي بعضا وفيضا من أناتها وومضات نورانية من مشاعرها وفيضا جارفا من احاسيس امرأة مثقفة واعية تكتب بمداد تستقيه من ينبوع عقلها الواعي ممزوجا بينبوع قلبها المتدفق.. تحية لآسيا شارني شاعرتنا الفياضة وتحية لكل سيدات تونس الفضليات ولكل الشعب التونسي الرائع الحبيب