(1) الدكتور فتحي سرور كان رئيسا للبرلمان، خلفا للدكتور رفعت المحجوب.. دولة مستقرة وحزب يحكم، ويوسف والي وبعده كمال الشاذلي وبعده أحمد عز، يسيطرون علي الاعضاء ويتحكمون في طلبات الإحاطة والاستجوابات، والدكتور سرور فوق المنصة يديرالجلسات بمهارة ويسر وسهولة.. الدكتور علي عبد العال الموقف مختلف تماما، جاء بعد الاخوان وسعد الكتاتني،والفوضي والسيولة والاستقطاب، البرلمان ليس فيه حزب يحكم ولا زعيم أغلبية، والاعضاء معظمهم هواة وغير متمرسين في العمل السياسي، والقاعة تشبه مدرجات كرة القدم، ورغم ذلك يدير الجلسات بمهارة وحرفية .. لا تقارنوا بينهما، فلكل وقت أذان . (2) دكتورة هالة السعيد .. شكرا ! الدعم الذي تقدمه وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، لاتمام مشروع الاصلاح المالي والاداري، للمؤسسات الصحفية القومية، يستحق التقدير والاشادة، ففي زمن قياسي تم الانتهاء من الاطار العام لقواعد الهيكلة، وتحديد جدول زمني مدته شهران للانتهاء من المؤسسات الصحفية الثمانية، الاصلاحات هذه المرة جدية لانها الفرصة الأخيرة، وإذا ضاعت لن تجيئ، والقانون يمنح الهيئة الوطنية للصحافة سلطات واسعة، للرقابة والاشراف علي التنفيذ .. استبشروا خيرا . (3) مصر التي " نطبّل " لها ! مصر التي »نطبّل» لها هي القوة الناعمة، المكونة من مزيج الثقافات والحضارات علي مر التاريخ، فأثمرت فنونا وآدابا ورقيا يشع نوره علي دول وشعوب المنطقة، وسط زحام التكفير وظلمات الكهوف، وصليل السيوف وضجيج الدفوف.. لن ينجحوا في وأد استنارة طه حسين والعقاد، ولا ان يستبدلوا وطنية الشيخ المراغي وانفتاح محمد عبده، بخيانات الملعون القرضاوي والاراجوز وجدي غنيم .. ولم تستطع" أم ايمن " ان تمحو ذكري " هدي شعراوي "، وفشلوا في إسكات صرخة أم كلثوم وهي تشدو " لن تري الشرق يرفع الرأس بعدي " .. وهذه هي مصر التي " نطبّل " لها. (4) حب مصر علي الطريقة البهلوانية ! الذي يحب مصر يمد يده إليها وقت الشدة، ولا يهرب بأمواله واستثماراته إلي الخارج بحجة عدم استقرار الاوضاع، والملاحظ ان من يستثمرون الازمات، هم الاكثر شكايا وبكاء .. من الذي يتحمل مصر الحبيبة في أزمتها، إذا فر بعض أبنائها الذين اغترفوا خيرها، واقتصر دورهم علي عبارات بهلوانية، حول الحب والوفاء والإخلاص لمصرهم الحبيبة، وكأن وطنهم منطقة ترانزيت، وليس تراباً نفديه بأرواحنا ودمائنا إذا تعرض لخطر أو عدوان، ونمد له يد العون في أوقات الشدة والأزمات . (5) لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ! اسودت السماء لمقتل الإمام علي كرم الله وجهه، وهبت ريح عاصفة مظلمة " تهدمت أركان الهدي وانطمست نجوم السماء، قتل ابن عم المصطفي، قتل المرتضي، قتله اشقي الاشقياء " .. وعندما أتأمل هذا المشهد الجنائزي الحزين، ألمح أحفاد المجرم بن ملجم قاتل علي يختبئون كالفئران في جحور سيناء، ويزهقون أرواح شبابنا الذين يفتدون وطنهم بحياتهم ويدافعون عنا بصدورهم، وخلاصة القول : لقد اسيء استخدام الاديان المنزلة للهداية والسلام ، ولن تنصلح الاحوال الا بفصل الدين عن السياسة والسياسة عن الدين. (6) من أقوال الحسن البصري علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وأن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني علي معصية، وان الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي . حكمة: اوعي تخلي قلبك ابيض، اديك شايف الزمالك بيحصل فيه ايه !