نحن نصدق أي شيء نقرأه علي مواقع التواصل الاجتماعي، والدليل هذا المنشور الشهير الذي يتحدث عن انقاذ أغنية »ديسباسيتو» لاقتصاد بورتريكو بعد إعلان إفلاسها، المنشور الذي تحول إلي خبر تتناقله وسائل الإعلام دون سند دقيق، هذا موقع يقول إن حجوزات الفنادق ارتفعت بنسبة 45% وفقًا لموقع »علمني العوم والنبي يا أحمد» السياحي، وآخر يستند علي زيادة معدلات البحث عن كلمة »بورتريكو» في الانترنت، ولكن هل أنقذ هذا دولة أعلنت إفلاسها؟ بورتريكو التي تعني بالإسبانية »الميناء الغني» هي إقليم جزر تابع للولايات المتحدة، يعتمد اقتصادها كليًا علي الزراعية والسياحة أما اقتصادها الموازي فقائم علي التهريب والمخدرات، أعلن رئيسها ريكاردوروسيرو منذ شهرين افلاسها لإعادة هيكلة ديون تقدر بسبعين مليار دولار، أما الأغنية فحققت أكثر من 3 مليارات مشاهدة علي يوتيوب، وهي بهذا لم تدخل مليمًا لخزينة الدولة، ولكنها منحت المطربين لويس فونسي، ودادي يانكي شهرة عالمية، ومنحت منتجها بضعة ملايين من الدولارات، ولفتت الانظار إلي البلد فقط، دعونا نقرأ مانشرته »واشنطن بوست» عن أن معدلات السياحة ترتفع هناك خلال هذا الوقت من العام، وفقًا لتصريحات مسئولين حكوميين هناك، ولا علاقة للأمر بالأغنية، فقط نحن نحب »الزيطة» ونروج لها ونصدقها.