هذه رسالة ماجستير متميزة لزميلتنا بجريدة أخبار الحوادث د.هدي موسي.. أضعها امام الاستاذ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وكبار الاساتذة من نوابه: د.عصام فرج.. ود.محمود علم الدين. أما الرسالة: فهي »حوكمة الصحافة القومية».. والمقصود بها: الادارة الرشيدة لها باعتبارها طوق النجاة لها! طلب د.فاروق أبوزيد قبل رحيله واثناء مناقشتها سرعة طباعتها وارسالها لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وذلك قبل تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة. أما وقد تشكلت الآن بالفعل وضمت هؤلاء النخبة المتميزة من كبار الاساتذة وخبراء الاعلام فإنني اضعها امامهم واطلب قراءتها لما تضمنته من افكار جادة للاصلاح لهذه المؤسسات الصحفية القومية. الصحف القومية - كما تقول د.هدي موسي - تواجه بالفعل تحديات جعلتها في مأزق يصعب السيطرة عليها.. أولي هذه التحديات خارجية نتيجة العولمة.. والانفجار المعلوماتي الذي ادي لظهور الصحافة الاليكترونية كمنافس قوي للصحافة الورقية و الثانية تحديات داخلية وهي انتشار التنظيمات غير الرسمية والتي تعد السبب الرئيسي لانتشار الفساد وامراض البيروقراطية والتي نتج عنها فساد الادارة.. وتراجع الاعلانات.. وتدني مستوي التوزيع. اذن.. والحل؟ تقول د.هدي: الادارة الرشيدة فهي طوق النجاة أما كيف؟ فهي توضح ذلك في اكثر من 300 صفحة مقدمة خلالها عشرات الحلول الواقعية الجادة التي وضعت يدها عليها كباحثة وكعاملة في صحيفة قومية. ليس هذا فقط بل تابعت الحلول التي لجأت اليها الصحافة الغربية و قامت بعرض نماذج منها!! والآن عندما يطلب د.فاروق ابوزيد سرعة ارسالها لرئيس الجمهورية - قبل انشاء الهيئة الوطنية للصحافة وقبل رحيله - وكأنها وصيته الاخيرة فعلينا ان نعرف أن الرسالة جاءت بجديد حقا.. علينا ان نلتفت له.. ونأخذ به! شكرا للباحثة د.هدي موسي - وشكرا اكثر للمشرفين عليها د.محمد حسن العزازي رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا - ود.نهي الخطيب عميد اكاديمية السادات السابقة.. واخيرا رحم الله د.فاروق أبوزيد أستاذا ومعلما.. وسلام عليه في الآخرين.