نتيجة ارتفاع تكلفة المعيشة وظهور الصحافة الالكترونية وتميزها بالسرعة فى نقل المعلومة واختصار الوقت والمسافات، كلها أسباب أدت إلى عزوف القارئ عن الصحافة الورقية، الأمر الذى أدى الى اهتزازات اقتصادية بهذه الصحف، غير أن هناك عدة حلول موضوعية وعملية يمكن من خلالها إنقاذ اقتصاد الصحف.. وعلى رأسها الصحف القومية، إنه مضمون رسالة ماجستير وكتاب للباحثة هدى موسى تحت عنوان «حوكمة الصحافة القومية»، تقترح الرسالة دمج الصحف لفترة محدودة كحق انتفاع لإحداث تكامل بين الصحف القومية إلى أن تستعيد قوتها الاقتصادية بعدها تؤول الصحف التى تم دمجها إلى ما كانت عليه، كما تطرح الرسالة تصورا لمجلس الصحافة باعتباره الجهة التى تتبعها مؤسسات الصحف القومية وآليات الربط بينه وبين الصحيفة القومية وأسلوب ادارته، وتفعيل دور الجمعية العمومية ووضع أسس ومعايير تكوين مجالس الادارات واختيار رؤساء مجالس الادارة ونوابهم. ويتضمن الكتاب أهمية اعادة النظر فى الشكل والمضمون الصحفى لمواجهة الركود الذى يمثل خطراً على الصحافة المقروءة، نتيجة الاعتماد على الاعلانات التى كانت ومازالت تمثل موردًا أساسيًا على الرغم من تراجعها وشحها، وأيضا تدهور التوزيع، ويقترح اعادة هيكلة الصحف القومية وانشاء شركات للطباعة، التوزيع، الاعلانات منفصلين، تعمل على انجاح نفسها دون اعتماد بعضها على بعض وهذا ما يحدث فى الدول المتقدمة. ولأن الادارة مسئولة عن تنفيذ السياسات العامة وقرارات مجلس الادارة، تقترح الباحثة أن يكون المدير العام باعتباره على قمة الهرم الادارى أن يكون غير معين وعلاقته بالمؤسسة الصحفية يحكمها عقد وظيفى يشترط فيه مواصفات ويعمل وفق معايير تضعها الجمعية العمومية لتلافى التنظيمات غير الرسمية فى الادارة وهى السبب الرئيسى لتفشى الفساد الادارى فيها. وتنقل الباحثة تجارب لصحف عالمية ومقترحات للصحافة بإصداراتها المختلفة، والاهتمام بثقل الصحفى وتدريبه المستمر بما يتواكب مع التغيرات المتسارعة، وانشاء مدرسة للصحافة لتحقيق ما نادى به جلال الدين الحمامصى منذ أكثر من 50 عاماً. أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محمد حسن العزازى رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعضوية الدكتورة نهى الخطيب عميد أكاديمية السادات السابقة والدكتور فاروق أبوزيد عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الأسبق.