يتوجه غدا إلي صناديق الاقتراع 47 مليون ناخب فرنسي لاختيار رئيس جديد للجمهورية، في الوقت الذي تتزايد فيه الاصوات الداعية للمقاطعة. وأظهر استطلاع للرأي لمؤسسة أودوكسا أن ربع الناخبين الفرنسيين بصدد الامتناع عن التصويت في جولة الاعادة غالبيتهم يساريون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم. والنسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون ثاني أسوأ نسبة من نوعها في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في البلاد منذ عام 1965 مما يسلط الضوء علي خيبة أمل الكثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة أقصي اليمين مارين لوبان. ولكن طبقا لأخر استطلاعات للرأي فإن أكثر من 60% من الناخبين اكثر ميلاً لمنح اصواتهم لزعيم حزب »إلي الأمام» إيمانويل ماكرون. خاصة في أعقاب المناظرة التليفزيونية التي جمعت بينهما، حيث أفاد استطلاع للرأي أجري بعدها أن ثلثي المشاهدين، وجدوا ماكرون الأكثر اقناعاً، في حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تأييد الثلث الآخر. رغم ذلك فإن الفارق بين ماكرون ولوبان قد يتقلص. ومع أن جميع وسائل الإعلام الفرنسية تتحدث عن ماكرون وكأنه وصل إلي قصر الإليزيه، الاَ ان النتائج يمكن ان تأتي مخالفة لكل التوقعات علي غرار ما حدث في الانتخابات الامريكية مع الرئيس ترامب. ويحظي ماكرون بدعم كبير من رجال الاعمال والاعلاميين والفنانين في فرنسا، كما يحظي بدعم دولي كبير ايضاً، خاصة علي المستوي الاوروبي من دول كالمانيا وايطاليا. وفيما يخص أصوات الناخبين العرب والمسلمين يبدو ماكرون الأقرب لخياراتهم. حيث سبق وتعهدت مارين لوبان بالحد من الهجرة وتشديد شروط اللجوء ورفض تسوية أوضاع الأجانب المقيمين في فرنسا بصفة غير قانونية. ومع مواصلته تصدر استطلاعات الرأي تعهد مرشح الوسط المؤيد لأوروبا، ب»الحفاظ علي وعد التجديد حتي النهاية»، خلال تجمع أخير له في ألبي أمام نحو 4 آلاف مؤيد. في حين تعهدت لوبان، في حال فوزها ان تبحث »عن أشخاص في كل مكان تتواجد فيه المهارات». من ناحية أخري، قدم ماكرون شكوي ضد مجهول بتهمة »نشر أخبار كاذبة»، إثر تلميحات أطلقتها منافسته خلال مناظرتهما عن إمكانية امتلاكه ل»حساب خارجي في جزر الباهاماس». وفتحت النيابة العامة الباريسية تحقيقاً أولياً علي الفور.