حالة من الخوف المرضي تشغل حاليا بال العلماء بعد انتشارها خلال الأربع سنوات الماضية.. انها »نوموفوبيا» أو الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة، مما يظهر علامات الاكتئاب علي المصابين بها خاصة النساء الذين يستخدمون هواتفهن بشكل مفرط. السبب كما تشير الدراسات أن الأجهزة المليئة بالتطبيقات تمنحنا شعورا جيدا لأن الخلايا العصبية تطلق مادة الدوبامين، التي تجعل مدمني الهواتف الذكية يشعرون بالرضا الفوري. وقد ثبت علميا أن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما هم الأكثر تضررا بهذه الظاهرة وأن 77% منهم غير قادرين علي البقاء بعيدا عن هواتفهم لأكثر من بضع دقائق. واذا كانت الفوبيا مرضا نفسيا مزمنا غير مبرر من شيء ما أو مكان ما، فإن »النوموفوبيا» التي ظهرت مع تقدم التكنولوجيا والاقبال علي الهواتف الذكية هي حالة من الخوف أو القلق تصيب الانسان حينما لايكون هاتفه المحمول قريبا منه وتتنوع الأعراض من عدم القدرة علي إيقاف تشغيل الهاتف، وفحص مستوي شحن بطاريته باستمرار ومتابعة الاتصالات والايميلات بصورة مفرطة وحمله باستمرار حتي في الحمام.كما أنه أول ما يمسك به المصاب عند الاستيقاظ ويكون الهاتف وتطبيقاته محور الحديث في العمل واللقاءات. فاذا كنت مريضا بالنوموفوبيا وهي » أكبر فوبيا في العالم» اذ كانت النسبة قبل أربع سنوات 53% وحاليا تجاوزت 66%، فيمكنك تشخيص حالتك من خلال اختبار وضعه نخبة من العلماء علي موقع (nomophobia.com) وحل مشكلتك قبل أن يصيبك ادمان المحمول بالاكتئاب.