" كتاب ضد الحصار " هو عنوان المبادرة التي أطلقها اتحاد الناشرين العرب من اجل كسر الحصار الثقافي لمدينة غزة ، حيث يتبني الاتحاد جمع حوالي مليون كتاب من جميع الناشرين العرب لتوصيلها إلي غزة في رحلة واحدة تنطلق من القاهرة مع وفد يمثل الناشرين العرب علي هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين ، الذي تبدأ فعالياته يوم 29 يناير الحالي ، وقد أرسل الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب برقيات إلي كل دور النشر العربية التي ترغب في المشاركة في هذه الحملة ، وأكد لي انه وجد استجابة عاجلة من معظم دور النشر ، وأنه بدأ بالفعل في تخصيص مخزن خاص لجمع هذه الكتب استعدادا لوضعها في صناديق ، ويتم حاليا حصر الكتب التي وصلت والتي تصل تباعا كلما اقترب موعد معر ض الكتاب لإرسالها إلي قطاع غزة يومي 30 و31 يناير الحالي ، وهو الموعد المحدد لوصول الكتب إلي غزة ، ويأمل رئيس اتحاد الناشرين أن تمر قافلة الكتب بسلام دون أي مضايقات من العدو الإسرائيلي ، ويقول رئيس الاتحاد : انه قد طلب من دور النشر توخي الحذر في اختيار الكتب حتي لا تسبب أي مشاكل أثناء مرورها عبر البوابات ، فمن المعروف أن الحصار المفروض علي قطاع غزة هو في الأصل حصار ثقافي.وقد اجري رئيس الاتحاد اتصال بالهلال الأحمر لترتيب إجراءات إرسال هذه الكتب. ومن ناحية أخري يواصل فريق عمل من شباب الفيس بوك الفلسطيني نشر دعوة هذه المبادرة مؤكدين علي أن الحصار ليس هو منع دخول الأدوية والأطعمة والملابس وغيرها من الاحتياجات اليومية للإنسان في غزة ، وإنما هو حصار معرفي، حيث تحاول إسرائيل جاهدة فصل غزة عن العالم الخارجي، وعن أي تواصل علمي وثقافي وأدبي للحيلولة دون مشاركة أهل غزة في بناء الحضارة الحديثة لهذا العالم، ومواكبة تقدمها الفكري والمساهمة في تطورها أو أن يكونوا جزءاً منها، من هنا جاءت فكرة حملة كتاب يكسر الحصار لتكون جنباً إلي جنب مع الحملات الدولية المتضامنة مع غزة لكسر الحصار، وليست بديلاً عنها وإنما مكملا لدورها النضالي والإنساني المشرف تجاه إخوانهم في الإنسانية المحاصرين في غزة .ونحن نأمل أيضا أن تصل هذه الكتب إلي سكان غزة فالكتاب هو أداة للحياة وليس سلاحا للموت .