قرر مؤتمر الدراما التليفزيونية الذي افتتح اولي جلساته يوم الثلاثاء الماضي في مقر المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن رئيس جمعية مؤلفي الدراما العربية استمرار جلساته للاتفاق علي الآليات التي تنظم العلاقة بين العمل الدرامي والاعلام والإعلان. وشارك في جلسات المؤتمر مجموعة كبيرة من النقاد والمنتجين والفنانين المهتمين بقضايا العمل الدرامي. وعلي مدي خمس ساعات دارت مناقشات مثيرة بين كبار الكتاب والمؤلفين حول كيفية الارتقاء بالدراما التليفزيونية مع وضع الضوابط الصارمة التي تنظم العلاقة بين العمل الدرامي والاعلان للحد من ظاهرة سيطرة المواد الاعلانية علي مسلسلاتنا بشكل يسئ الي صناع هذه الأعمال وإلي المشاهد ايضا حيث يفقده متعة متابعة الأحداث. وتخلل جلسات المؤتمر التي ادارها كل من د. عزة هيكل والكاتب محمد الغيطي استعراض مجموعة من أوراق العمل التي تقدم بها كل من الكتاب كرم النجار وبشير الديك وصلاح المعداوي ومحمد ابو العلا السلاموني ويسري الجندي وفتحية العسال ومحمد الغيطي وايمن سلامة ويوسف عثمان. وقامت المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الانتاج بالرد علي عدة ملاحظات مهمة اثارتها بعض هذه الأوراق تتعلق بالعملية الانتاجية. وبعد سلسلة من المناقشات الساخنة للأوراق البحثية التي تقدم بها كبار مؤلفي الدراما المصرية حول الآليات التي ينبغي وضعها لتنظيم العلاقة بين الدراما التليفزيونية والاعلام والاعلان اقترح د. سامي عبدالعزيز عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة عدم التعجل بإصدار القرارات والتوصيات لتفعيل آليات العمل الدرامي في المستقبل الا بعد المزيد من الدراسات والمناقشات التي تصل الي ايجاد صيغة علمية وتوافقية بين صناع الاعمال الدرامية والجهات المنتجة وشاشات العرض بحيث تظهر المسلسلات في إطار محترم لا يخل بدور الاعلام والاعلان وبما يحقق مصلحة كل الأطراف في شاشة يتوافر لها كل عناصر المتعة والفن والفكر. وقداستجاب الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن رئيس جمعية مؤلفي الدراما العربية ومعه كل الأعضاء لطلب د. سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة وتقرر ان تظل الجمعية في حالة انعقاد دائم لاستمرار المناقشات بين اعضائها قبل إصدار توصياتها الي الأجهزة المعنية بتنظيم عمليات الانتاج الدرامي خلال المرحلة المقبلة.