أسدل الستار مساء الاربعاء الماضي علي فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الاقصر للسينما الافريقية بعد اسبوع كامل من الفعاليات شارك فيها 126 فيلما تنافست من خلال أربع مسابقات وشارك فيها أكثر من 100 ضيف من القارة السمراء واحتضن جمهور الاقصر الذي ملأ القاعات ضيوفه الافارقة والاجانب ؛ ولكن من يشاهد طوال الفعاليات رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد يري حزنا دفينا في عيونه..ملحق الفنون التقي به قبل ساعات من ختام المهرجان فكانت هذه الاعترافات الإعتراف الاول:أعترف أن انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار انعكس بشكل كبير علي قيمة أسعار تذاكر الطيران واصبحت عبئا كبيرا حيث ابتلعت حوالي نصف الميزانية مما أثر علي باقي العناصر في المهرجان الاعتراف الثاني:أعترف أن الضغوط المالية والادارية علي المهرجان وعلي العاملين فيه تستنزف طاقتنا مما يؤثر علي الشكل الفني للمهرجان بشكل كبير الإعتراف الثالث: أعترف أن وزارة الثقافة هي راعي حقيقي وداعم كبير ولولاها ما خرج المهرجان للنور الاعتراف الرابع: أعترف أن هيئة تنشيط السياحة المصرية لا تعي قيمة وأهمية مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ودوره في القارة وبعده السياسي والاقتصادي والسياحي والثقافي مما يجعلها تتعامل معه وكأنه احد مهرجانات »الطبيخ»او عروض الازياء ؛ فدعم الهيئة للمهرجان لم يزد مليما عن العام الماضي رغم التضخم وزيادة اسعار الطيران والاقامة فقد قدمت الهيئة مليون جنيه فقط وبلغت اسعار تذاكر الطيران هذا العام مليون و600 الف جنيه والفارق تم تغطيته علي حساب بنود أخري من الميزانية مما أثر علي فعاليات أخري الاعتراف الخامس:اعترف أنني اضطررت للاعتذار لعشرة من اهم ضيوف المهرجان من المتسابقين بعد أن وجهنا لهم الدعوة وحصلنا منهم علي الافلام بسبب عدم تمكنن من توفير تذاكر الطيران من اي من الجهات او بنود الميزانية الاعتراف السادس:أعترف ان مهرجان الاقصر الافريقي له تقدير وحجم وشأن كبير ويحترم في جميع دول العالم ولكن لا يحترم بالقدر الكافي داخل مصر ولا يعلم الكثير عن حجم وتأثير هذا المهرجان في افريقيا والعالم وهذا يعلمه جيدا الافارقة اما المصريون وخاصة بعض المسئولين فلا يعون عنه شيئا الاعتراف السابع: اعترف انني تعبت جدا وأفكر جديا في حال عدم وجود ميزانية ثابتة للمهرجان من وزارة المالية لوزارة الثقافة للانفاق علي بنود المهرجان أسوة بمهرجان القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية وكان آخر دعم قدمته الدولة للمهرجانات في مهرجان الاسماعيلية كان من 30 عاما فهل هذا يمكن أن يصدقه عقل ؛ كيف تعيش بلد بدون فعاليات ثقافية وسينمائية حقيقية علي اجندة الدولة ؟ الاعتراف الثامن: أعترف أننا قد لا نستطيع أن نقدم النسخة السابعة من المهرجان في ظل الظروف الحالية الصعبة التي واجهناها مع عدد من الجهات الداعمة الحكومية ومع تراجع كبير لرجال الاعمال والمجتمع المدني والشركات الكبري في دعم مهرجان بحجم الاقصر للسينما الافريقية لعدم وعيهم بقيمة المهرجان ودوره وتأثيره او بعده الاعلامي والثقافي والسياسي الاعتراف التاسع: اعترف ان هذه الدورة اجتذبت عددا كبيرا من جمهور الاقصر واقصد لجنة تنمية الجمهور برئاسة محمد عباس وحجازي عبده ولكن هناك ازمة في نقل الجمهور الاقصري من الاقاليم والقري لحضور الافلام وعندما توفرت وسيلة موصلات كريمة امتلأت القاعات بالجمهور الاعتراف العاشر:اعترف أن ضعف الميزانية أثر علي بعض العناصر هذا العام مثل أجهزة العرض»D»B» والتي تعطلت في بعض الافلام وتم اعادة عرضها مرة اخري وقد تم استئجار اجهزة العرض بما يوازي نصف مليون جنيه مطالبة: اطالب رئيس الوزراء وادعو السيد رئيس الجمهورية ان تكون الدورة السابعة من المهرجان بعد ان اكتملت عناصره واصبح له شهرة عالمية وافريقية كبيرة ومزار ومحط انظار كل الافارقة وهو يدعم العلاقات الافريقية ويوطدها ان تكون الدورة السابعة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية انقاذا لهذا الحدث الكبير من الانهيار