- أنا لا أشفق علي الدكتورة مايا مرسي لكونها امرأة ولكي أكون صادقا، لأنني أراها قوية وتتمتع بشخصية أنثوية حديدية وهي ترفع راية التحدي امام كل فكر ذكوري يحاول أن يُحد من تواجد المرأة علي الساحة لا تعاطفا منها علي أنهن مع بنات جنسها.. لكن لانها تخوض معركة للارتقاء بالمرأة المصرية وتمكينها من العمل في جميع المجالات، ولكي أكون صريحا مع نفسي فإن جاز لي أن أهنئ المرأة بعيدها العالمي.. فابدأ بتهنئة العظيمة الدكتورة مايا مرسي التي تتربع علي قمة المجلس القومي للمرأة.. ومن عادتي قبل أن أتناول الشخصية أحب أن اقرأ عنها كثيرا فاكتشفت انها في الأربعينيات وتتمتع بفكر شبابي راقٍ، ومنذ تخرجها في الجامعة الامريكية وهي تعمل في الاممالمتحدة وقد تخصصت في قضايا المرأة العربية وكان شغلها الشاغل كيف نمكن المرأة اقتصاديا وسياسيا.. - تنازلت د. مايا مرسي عن موقعها في أمريكا لتعمل علي ارض الوطن مع ان مخصصاتها الشهرية كانت هناك بالدولار الي جانب انها كانت تتمتع بموقع رفيع جدا.. مش مهم الرقم ومش مهم البنكنوت الأخضر لكن المهم عندها مصر هي الأحق بها عن الغربة، قررت ولم تتردد ورفضت كل العروض المغرية التي كانت تطاردها لكي تبقي في موقعها، وجاءت لمصر لتكرمها نساء مصر باختيارها لرئاسة المجلس القومي فكان اول ثمرة طيبة لها هذه المبادرة التي أطلقت منها عام المرأة علي هذا العام، ولم يتردد الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم هذه المبادرة فأعلن عن مساندته لجميع مطالب المرأة في هذا العام.. - عن نفسي أشفق علي العظيمة مايا مرسي، كيف تنام ورأسها تزدحم بعشرات القضايا التي تعظم دور المرأة منها زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة من خلال التدريب ثم التوسع في تقلد المناصب القيادية وتحفيز التمثيل النيابي المتوازن علي المستوي الوطني بدليل قيام المجلس بترشيح 13 ألف سيدة يجري تدريبهن الآن علي العمل المحلي وقانون الادارة المحلية علي أمل أن يحصدن اكثر من 25٪ من مقاعد المحليات.. ..ومع ذلك لا ادري كيف تنام وهي تدرس تقديم مقترح للرئاسة والبرلمان بالسماح بتطوع الفتيات المصريات في الجيش المصري والالتحاق بالكليات العسكرية.. فكر متطور امتداد للفاضلة السفيرة ميرفت التلاوي التي خاضت معارك كثيرة ايام مبارك وأيام الاخوان للارتقاء بمكانة المرأة المصرية، صحيح انها الآن مديرة منظمة المرأة العربية لكن الدكتورة مايا تعتبرها القدوة لها حيث كانت علي مقربة من عملها وهي في الاممالمتحدة قبل أن تأتي الي مصر..