وسط حشد هائل من محبيه ومعجبيه وقرائه عاد شاعر المرأة العربية إبراهيم الجريفاني إلي القاهرة ليوقع ديوانه »ناسوت العشق.. في معرض الكتاب.. وكعادته لم يستطع الجريفاني ان يغيب عن القاهرة التي عشقها وتغني بها. لم يستطع الجريفاني أن يتخلي عن قضيته الأساسية بالغوص في مكنونات هذا الكائن السحري العبقري الذي أتت من رحمه بقية البشرية لينسج أجمل وأروع وأبسط الصور الشعرية والبلاغية في مزج راق بين مفردات دقيقة شارحة، معبرة بوهج ونورانية محببة إلي النفس تجعلك تسبح في ملكوت الحرف السهل الممتنع .. ناسوت العشق هي قبسات من وهج المشاعر ومكنونات الروح والقلب العاشق للمرأة يريد أن يحطم قيودها ويعيد تقديمها إلي عالمها اللائق بها.. الجريفاني نشر ديوانه مذيلا بنقد موضوعي لخمسة نقاد كبار في العالم العربي . الناقد المغربي.. الميلودي الوردي يقول: ناسوت العشق شذرة صوفية أرادها الشاعر حسب وظيفة العتبة..مؤشرا علي رؤيته الخاصة للكينونة الانسانية ببعدها الروحي المتجلي في تحليق الناسوت المرتبط بجوهر النفس البشرية نحو سماء العشق. استاذة الأدب والنقد والبلاغة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.موضي عبدالله الاصقة قالت: استطاع إبراهيم أن يمزج المتناقضات في كيان واحد فشكل لنا لوحة شعرية تشعل الإحساس وترفعه إلي ذروة اللذة الروحية . سماح صابر الخطيب قالت عن إبراهيم الجريفاني : شاعر أحس بغبن العشق فكان جريئا واضحا في تعبيره واختياره للغة المناسبة لحالاته.. اما لاعتماده علي الخيال فقد وظفه لبناء صور فنية تناسب مع موضوع ديوانه. أمجاد علي العمري قالت: لغة الجريفاني بعيدة عن حشو المترادفات التي قد تعيق القارء من فهم المضمون وتخرجه بدون معني ولا فائدة.. سخر اللغة بما يخدم رسالته وفكره. مها فهد البقمي قالت : ينادي إبراهيم الجريفاني بحرية المرأة بشكل مباشر بكل بيان ووضوح وبحث لحريتها بكتاباته وأفكاره وبالرغم من كل الجهود التي بذلها ما زال المجتمع يفكر بالاعراف والتقاليد التي لم تنزل بها أديان.