امتلأت أرفف أكشاك دور النشر الشبابية بعشرات من الروايات والدواوين لشباب تحت الثلاثين معظمهم يحلم بالنجومية والنجاح عن أعماله الأدبية وكتاباته الروائية، من بين هؤلاء الشباب: محمد علي -22 عاما - صاحب رواية » إني سميتها مريم صدرت منها الطبعة السادسة في معرض الكتاب هذا العام، والتي تجد استحساناً من صغار القراء حينما سألت إحدي القارئات »12عاما» طالبة في الصف الأول الإعدادي لماذا اشتريت هذه الرواية؟ قالت بتلقائية لأني قرأت المكتوب خلف الغلاف وأعجبني، وأصحابي قالوا لي: إنها رواية حلوة». والسطور الموجودة خلف الكتاب التي اعجبت القارئة الطفلة تقول:» لا أعلم بماذا أشعر الآن، ولكني أعتقد بأنه الوجع .. ذلك الوجع الذي استوطن بداخلنا فأصبحنا لا نري سبيلا للحياة سوي الموت »!!، أما الكاتب الشاب فقد أنهي روايته بسطور تقول: »ليست الحياة عادلة بالقدر الكافي لتكتب النهايات السعيدة .. ولذلك لم يكن ينبغي لي أن أكون أفضل من الحياة فأجعلك تري نهاية تختلف عن واقع تمارسه كل يوم». أما البداية فكانت بكلمات قليلة جدا تلخص حال كثير من شبابنا:» سأصل للنهاية حتما .. سأصل لها وحدي . - »حتي اللحظة الأخيرة» رواية للكاتب الشاب محمد أحمد إبراهيم -26 عاما - هو كاتب وممثل مسرحي وشارك في تأليف وإخراج عروض مسرحية، وله شعبية كبيرة بين شباب القراء يقول علي خلفية غلاف كتابه:» مؤمن بأنني سأفعل عملا عظيما يوما ما وسأظل كذلك، وعندما أموت سيقول الناس بأن أعظم ما فعلته هو أنني بقيت مؤمنا» الغريب انني وجدت في سطور روايته معاني تشبه سطور الكاتب محمد علي في روايته »سميتها مريم» نفس المطرب ونفس الأغاني التي جذبته وهي تبدو أغنية مفضلة لشباب اليوم للمغني » yanni» في رائعته » until the last moment».. هذه الثقافة الأجنبية التي طلت من كتابات جيل اليوم. » فودكا» ديوان شعر عامي للشاعر الشاب محمد مغاوري - 20 عاما - الذي كتب بخط صغير عبارة بجوار عنوان الديون يقول فيها: »العالم أضيق م المطلوب» بهذه العبارة يأخذنا الشاعر الشاب الي عالمه الخاص الذي يصف فيه العالم بالمقلوب يقول »العالم ضاق / كل التفاصيل ملهاش أسماء/ كل الأشياء شكلها مقلوب / العالم أضيق بالمطلوب / وهكذا يسترسل الشاعر في قصيدته نظرته للعالم من حوله . »لدي الكثير جدا لأقوله لك» للكاتب حسام مصطفي إبراهيم الثلاثيني ،عاشق اللغة العربية والتي صمم من اجلها موقع » اكتب صح » بهدف إعادة اللغة العربية الي جمالها ورونقها، هذا الكتاب يضم مجموعة مواقف وقصص في صور قلمية من الحياة، يهديها كما يقول إلي البنت التي لمست القلب بعصاها السحرية .. لحظة كنت ألملم حقائب إيماني بالسحر. وأطوي يقيني بالأشياء .. فأضاء كل شيء فجأة، ثم رحلت فجأة فأنطفأ كل شيء» أجمل ما في هذا العمل صحة اللغة كتابة وتعبيرا ووصفا.