أغلفة 2013: فنانو الجرافيتي ينافسون.. ومخلوف الأفضل ب «الكرنتينا» ونوبي ب«يوم غائم» وطاهر ب«الشيخ العيل»

استفتاء : نساء الكرنتينا "الأفضل يليه "يوم غائم في البر الغربي" .. والمشاركة النسائية من نصيب غادة خليفة
جنزير من الجرافيتي لغلاف "الصعلوك" و"سنة الأحلام الخطيرة".. وعمرو سليم "يكتفي بأضحك مع الرئيس "
أحمد سالم: دور النشر السبب في تدني سوق الأغلفة «بتسترخص ولا تقدر دور الغلاف »
عمرو سليم : دخول فناني الجرافيتي الشباب للساحة سيخلق خط فني متميز لأنهم الأجرأ
شهد عام 2013 صدور العديد من الكتب، وتصدر صناعة الأغلفة لهذا العام عدد من مصميين الجرافيك والجرافيتي ورسامي الكاريكاتير من الشباب. وفي حصاد الوادي لأغلفة 2013 نجد حالة من التميز في حقل فناني الجرافيتي والكاريكاتير, وعن المشاركة النسائية فتميزت غادة خليفة بلمستها التشكيلية المعهودة رغم أستيلاء الرجال على الساحة.
قام الفنان ومصمم الأغلفة مصطفي نوبي بتصميم العديد من أغلفة الكتب منها ديوان للفراش دم للشاعر محمد حمدي أبو السعود، ورواية مريم مع حبي للكاتب أحمد عطا الله، وديوان محمد مصطفي يشبهني تمام الشبه، ورواية يوم غائم في البر الغربي للروائي محمد المنسي قنديل طبعة الهيئة العامة لقصور الثقافة بالاضافة الي العديد من الكتب الأخري.
وشهد هذا العام أيضاً حضور بارز لفنان الجرافيتي ومصمم الاغلفة الفنان جنزيز الذي قام بتصميم أغلفة بعض الكتب منهم تصميم غلاف رواية الصعلوك والجليل للروائي محمد سالم، وغلاف كتاب سنة الأحلام الخطيرة للمفكر اليساري السلوفيني سلافوي جيجك.
في هذا العام أيضاً قدم الفنان ومصصم الأغلفة السكندري أحمد سالم غلاف لرواية حبل الوريد للروائي محمد زهران، وغلاف المجموعة القصصية "حفلة في كازينو الشاطبي" للكاتبة الشيماء حامد.
الفنانة ومصممة الاغلفة غادة خليفة كان لها تواجد ملحوظ هذا العام من خلال تصميم العديد من الأغلفة منها المجموعة القصصية ينزل السيل على قرية نائمة للكاتب محمد عبد النبي، ورواية تدريبات على القسوة للكاتبة عزة سلطان، ديوان الموتى يقفزون من النافذة لفتحي عبد السميع، ديوان عارف يا حسين لمؤمن المحمدي.
رسام الكاريكاتير هاني شمس قام بتصميم عدد من أغلفة الكتب لهذا العام منها غلاف كتاب ما ذنب النباتات للكاتب الساخر محمد معتصم، وغلاف كتاب بعنوان "نخنوخ" لأنيس الدغيدي.
وقام رسام الكاريكاتير عمرو سليم بتصميم غلاف لكتاب أضحك مع الرئيس للكاتب منتصر جابر.
رسام الكاريكاتير ومصمم الأغلفه وليد طاهر قام بتصميم غلاف مجموعة أعمال الفنان أمين حداد، وكتاب الشيخ العيل لبلال فضل.
وبسؤال الفنان ومصمم الاغلفة أحمد سالم عن مراحل صناعة وتصميم أغلفة الكتب يقول عندما أفكر في تصميم لغلاف كتاب لازم في الاول أقوم بقراءته، بعد ذالك فيه ثلاث أسئلة لازم يطرحها المصمم على نفسه، أولاً المنتج ده بيقدم ايه؟ ثانياً بيتقدم لمين ؟ ثالثاً المفروض يوصل ايه؟ مع الأخذ في الاعتبار أن كل كتاب بيختلف عن الأخر في طريقة تصميمه بمعني كتب الادب غير العلوم غير الفكر والسياسة كل نوع بيكون له طريقة تصميم مختلفة، وبالنسبالي مسؤلية مصمم الغلاف أنه يجعل القارئ يمد يده ليأخذ الكتاب من علي الرف والباقي مسؤلية الكاتب.
يضيف أحمد سالم متحدث عن دور النشر بكل صراحة كتير من دور النشر دلوقتي لم تعد تتعامل مع صناعة الاغلفة بجدية، وقامت بالسماح بدخول أشخاص ليس لهم علاقة بفن تصميم الاغلفة بحجة رخص اسعارهم وبالتالي أصبحنا نجد أغلفة كتب في غاية الرداءة، وأغلفة أخري ليس لها علاقة بمحتوي الكتاب، فبعض الناشرين الأن يبحثوا عن اي صورة للغلاف بدون النظر لقيمتها الفنية، المهم صورة الغلاف ترضي الكاتب اللي بدوره بيدفع تمن الكتاب بالكامل وبالتالي بتكون النتيجة النهائيه منتج ثقافي ردىء.
تقول الفنانة ومصممة الأغلفه غادة خليفة تصميم أغلفة الكتب فن يتطور تبعًا للزمن مثل كل الفنون الأخرى تصميم الأغلفة يعتمد على قراءى العمل ومحاولة صب فكرته الأساسيه داخل تشكيل جذاب يعبر عن الرؤية الفنية الخاصة لمصمم الغلاف، تضيف غادة لا أتصور أن الفن بإمكانه أن يكون حكرًا على دارسيه فقط لذلك أرحب بموجة من التنوع والجمال تتحرك وتزداد كلما زاد عدد مصممين الأغلفة.
في هذا السياق قال رسام الكاريكاتير الفنان عمرو سليم أن هناك تطور كبير فى تصميم وصناعة الأغلفة خاصة بعد الثورة التي أعطت مساحات كبيرة من الحرية فوجدنا أغلفة كتب مميزة جدا وجريئه لم يكن يوافق عليها الناشرون قبل الثورة، وأضاف معلق على دخول فناني الجرافيتي لمجال تصميم الأغلفه: فناني الجرافيتي كانوا دورهم كان كبير فالثورة ويقدمون فن رائع يستحق أستطاعوا من خلالهم أن يصنعوا ذائقه فنية لدي جموع كبيرة من الشباب المصري، ودخول فناني الجرافيتي لمجال تصميم الأغلفة أمر جيد لانهم يملكون موهبة كبيرة.
حول معيار جودة الأغلفة قال الفنان ومصمم الاغلفة مصطفي نوبي معيار جودة الأغلفه بيعتمد في الغالب الناشر ومدى وعيه بأهمية الفن البصري وأهمية صناعة الأغلفه، بالاضافة الي المصمم ذاته ومدى أتقانه لعمله وأطلاعه الدائم والمستمر على كل جديد في عالم الابداع خاصة مجال الابداع البصري.
بينما يري الفنان ومصصم الاغلفة حاتم عرفة أن المشاكل التي تواجه صناعة الأغلفة هي جزء من مشكلة الكتابة في مصر عموما، والتي تجعل دور النشر بسبب قلة القراء تلجأ لأساليب تجارية بحتة لجذب القارىء، فعندما يكون كاتب مشهور في الغالب لا تهتم دار النشر بقيمة الغلاف الفنية بقدر ما تهتم بظهور أسم الكاتب على الغلاف بحجم كبير، وهناك القليل من دور النشر التي عند تعاملها مع كاتب كبيرتهتم أن يكون الغلاف ذو قيمة فنية موازية لقيمة الكتاب، وفي حالة كون الكاتب غير مشهور بيكون في اهتمام بعنوان الغلاف وطريقة التقديم له بشكل أكبر وفي بعض الأحيان ده بيكون على حساب المضمون، فتكون النتيجة خروج غلاف مميز وجاذب للقارىء لكنه ليس له علاقة بمضمون الكتاب، مجرد صورة او عنوان جذاب مش اكتر، وبالتالي تحسن مستوى الأغلفة عن كده محتاج تطور في الكتابة نفسها، بمعني إنه يبقى في التزام بمضمون الكتب اكتر من كده ويكون في معايير معينة تقبل النشر، لأن في حاجات بتتنشر فعلا غاية في السوء ومن غير وجود أي إشراف من أي جهة عليها، ولا حتى من دار النشر نفسها، وطبعا قبل كل ده محتاجين اهتمام بالقراءة نفسها، لأنها بالنسبة لدولة كبيرة العدد زي مصر مش المفروض ابدا إن يكون غاية أحلام الكاتب انه يفرح بنفاذ طبعة كتابه اللي بتبقى 1000 نسخة وأحيانا 500 نسخة بس! فأكيد لو في اهتمام بالكتب اكتر من كده، هتتطور الكتابة اكتر ومعاها تصميم الأغلفة.
ومن الأستفتاء الجماهيري الذي قامت به الوادي حول الغلاف الأكثر جمالآ وجدلآ أيضاً على المستوى البصري واللوني والتعبيري فذهب أختيار الشريحة الأكبر لغلاف رواية "نساء الكارنتيا" للروائي نائل الطوخي ومن تصميم فنان الكاريكاتير"مخلوف", ومخلوف هو رسام كاريكاتير مصري، عمل منذ 2001 كرسام صحفي ورسام لكتب الأطفال نشرت أعماله في جريدة "العربي الناصري" وجريدة "الدستور" الإصدار الثاني وجريدة "اضحك للدنيا الساخرة" وجريدة "الأخبار اللبنانية"، رسم الغلاف لمجلة "الأهرام الاقتصادى" من عام 2006 وحتى 2008، أحد مؤسسي مجلة "توك توك/ محطة القصص المصورة" تنشر رسومه حالياً في جريدة "المصري اليوم" وجريدة "السفير اللبنانية", ويأتي في المرتبة الثانية غلاف رواية "يوم غائم في البر الغربي" للروائي محمد المنسي قنديل والغلاف للفنان مصطفى نوبي.