بعد ساعات من بداية أزمة اضراب اصحاب المقطورات قرر المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، ود.علي المصيلحي وزير التضامن، د.محمد نصر علام وزير الري تشكيل لجنة ادارة ازمات لتفادي حدوث ازمة في وصول القمح المخصص للخبز المدعم للمخابز.. وعلي مدي 21 يوماً من الاضراب تمكنت اللجنة من تفادي حدوث ازمة بتوقف المخابز عن انتاج الخبز المدعم. »أخبار اليوم« تنفرد بكشف تفاصيل عمل اللجنة التي ادارها الوزراء الثلاثة في صمت ونجحت في استخدام ثلاثة بدائل للمقطورات في نقل القمح المستورد الي المطاحن والمخابز، ولم يتم الاعلان عن وجود اللجنة واسلوب عملها في حينه. لجنة انقاذ كان اضراب السائقين ينذر بحدوث كارثة.. الموانيء استقبلت كميات من القمح المستورد في انتظار نقلها الي الصوامع تمهيداً لطحنها وتزويد المخابز بهذه الكميات.. لم تكن الامكانيات المتاحة من اسطول النقل تستطيع نقل اطنان القمح من الموانيء.. ولهذا السبب اجتمع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مع د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ود.محمد نصر علام وزير الري والموارد المائية وتم تشكيل لجنة لادارة الازمة برئاسة المصيلحي، وكلف المهندس رشيد د.احمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، واللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البري والبحري بسرعة ايجاد بدائل لنقل القمح من الموانيء تعويضاً عن الشلل الذي اصاب حركة النقل بسبب اضراب سائقي المقطورات. ويقول د.احمد الركايبي احد اعضاء اللجنة: تم الاعتماد بشكل كبير علي السكة الحديد حيث تم تخصيص 5 قطارات يومياً نقلت 52 الف طن قمح خلال اسبوع واحد متجاوزة طاقتها القصوي.. وقامت الشركة القابضة للنقل بتخصيص 05 مقطورة لكل ميناء لنقل الاقماح الي الصوامع، وكلف اللواء د.منصور الهلباوي نائب رئيس القابضة للنقل مسئولي شركات النقل التابعة بمضاعفة ساعات العمل لتعويض نقص المقطورات التي تقوم بنقل القمح.في نفس الوقت تم تكليف جميع شركات المطاحن والصوامع باستخدام كل اسطول النقل الخاص بها في تحميل القمح المستورد من الموانيء الي الصوامع ثم الي المخابز وساهم جميع العاملين علي انجاز هذه المهام بشكل جيد..ويؤكد د.احمد الركايبي انه تم استخدام النقل النهري لأول مرة بشكل مكثف لنقل كميات اخري من القمح المستورد عبر فرعي النيل لكن السفن واجهت مشكلة السدة الشتوية ونقص المياه.. لكن وزير الري تدخل فوراً وتم ضخ مياه في فرعي النيل لعلاج شحوط بعض السفن وزاد منسوب المياه. دور سري ويقول اللواء محمد يوسف: شاركنا في هذه المهمة القومية دون اي اعباء علي مصاريف النقل، وهذا هو الدور الرئيسي لشركات نقل البضائع.. فمهمتها هي نقل السلع الاستراتيجية.. وخلال الاضراب ضاعفنا ساعات العمل، وتجاوب معنا العاملون في شركات النقل التي نقلت كميات من الاقماح ضعف طاقتها المعتادة لمواجهة نقص المقطورات.. ولم نشأ الاعلان عن دورنا الا بعد انتهاء الازمة.