تحت رعاية وزير الصحة وهيئة التعاون الإيطالي

مؤتمر دولي لتطوير «علوم» التمريض

استضافت مدينة بورسعيد المؤتمر الدولي الأول بعنوان »تطوير تعليم التمريض في مصر 2017»‬ والذي نظمته المشروع الإيطالي للمساعدة التقنية تحت رعاية الدكتور أحمد عمادالدين وزير الصحة والسكان الاسبوع الماضي.
حضر المؤتمر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والدكتور عادل تعيلب وكيل وزارة الصحة ببورسعيد والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض بمصر ونخبة من الأطباء والخبراء الدوليين من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية وكذلك أساتذة الجامعات.
وقالت د.كوثر محمود رئيس المؤتمر ونقيب التمريض في مصر، إن هذا المؤتمر سيحدث نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني للتمريض بالاستعانة بخبرات إيطالية، موضحة ان تعدد المستويات التعليمية هي أبرز العقبات التي تواجه التمريض في مصر حيث توجد مؤهلات متوسطة وفوق متوسطة ومؤهلات عليا، وهو ما يتطلب إيجاد منظومة متميزة وموحدة من خلال التدريب المستمر وفي نفس الوقت إيجاد نظام تعليمي متميز.
وأوضحت رئيس المؤتمر أن مصر بها 300 مدرسة تمريض متطورة إضافة إلي 12 معهدا فنيا و17 كلية تمريض، ومطلوب الاهتمام بهم وتطوير مناهجهم العلمية والعملية وهو الأمر الذي يتم حاليا مع الجانب الإيطالي في مدينة بورسعيد ومن المنتظر أن يتم التوسع في هذا البرنامج المشترك ليتم التوجه إلي الصعيد بعد ذلك.
وأشارت نقيب التمريض إلي أننا في حاجة إلي تغيير الصورة الذهنية المغلوطة عن مهنة التمريض في مصر وهو ما يتطلب دعما إعلاميا ومجتمعيا للنهوض بهذه المهنة التي حققنا فيها مكانة مرموقة وسط دول المنطقة وإفريقيا.. ومن جانبها أكدت سوزانا برديني منسق عام المؤتمر ومنسق المشروع الإيطالي في مصر أن المؤتمر يهدف إلي تطوير هذه المهنة مستقبلا وخلق نظرة مشتركة لهذا النوع من التعليم بين مصر والاتحاد الأوروبي ممثل في إيطاليا ومواكبة المناهج الأكثر تطويرا في العالم.
وأوضحت أن مدة المشروع 3 سنوات سيتم فيه إمداد تعليم التمريض في مصر بأحدث طرق التدريس والتدريب العالمية وتقديم شهادة دولية معتمدة من الاتحاد الأوروبي من شأنها أن ترتقي بالمكانة العلمية لطائفة التمريض في مصر.
وقالت برديني إن هدف المشروع هو الارتقاء بمستوي تعليم التمريض في مصر، وتم البدء في ذلك من خلال أحد المعاهد في بورسعيد ومن المنتظر أن يتم تطوير عدد من المعاهد الأخري في عدد من المحافظات وخصوصا محافظات الصعيد حيث تقوم الحكومة المصرية بتوفير المكان ويقوم الجانب الإيطالي والاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المادي والفني والعلمي للدرارسين.
من جانبه اشار بييرو كابيتشونييلي مدير المشروع الإيطالي في مصر إلي أن نشاط الهيئة في مصر بدأ في عام 2010 وكان هدفه تحديد الاحتياجات الصحية الضرورية في مصر وتم تحديد جانب التعليم الفني للتمريض، إلا أن المشروع توقف عن العمل في أعقاب أحداث 25 يناير 2011، وتم استضافته مؤخرا، ومن المنتظر أن يمتد لمحافظات أخري في الصعيد والمحافظات الحدودية مثل البحر الأحمر والوادي الجديد ومطروح وقنا والأقصر.