بالتعاون مع الوكالة الإيطالية.. برامج تدريبية في التمريض بمعايير أوروبية

اختتمت في بورسعيد، أعمال الموتمر الثاني للتمريض تحت عنوان "التدريب المستمر لتحسين أداء قطاع التمريض والتطوير الوظيفي للعاملين"، برئاسة كوثر محمود نقيب التمريض المصري وبالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية بالقاهرة.
وأكدت كوثر محمود رئيس المؤتمر ونقيب التمريض، أن أهمية مثل هذه المؤتمرات تتركز في التطوير المستمر وتحسين أداء التمريض من خلال التدريب لمواكبة كل ما هو جديد في مجال التمريض.
وأوضحت أن هناك بعض المشاكل تعوق تقدم وتطوير التمريض في مصر، خصوصًا المشاكل المالية والتي تتلخص في تدني مقابل العمل الإضافي المتمثل في قيمة النوبتجيات والسهر وبدل العدوى، بالإضافة إلى تأخير صدور قانون مزاولة مهنة التمريض القابع داخل جدران مجلس الدولة منذ 4 سنوات، مما أثر بالسلب على إنجاز بعض المواد التي تؤثر على المهنة ومن أهمها إعادة ترخيص مزاولة المهنة كل 5 سنوات لإعطاء فرصة لكل ممرضة للنهوض وتحسين مستوى الأداء.
وأضافت نقيب التمريض، أنه تم عمل أول ميثاق لأخلاقيات مهنة التمريض بمصر منذ 3 سنوات ويتم نشره وتوزيعه على جميع الخريجين الجدد واستحداث قسم للمهنة، مؤكدة أن المنظومة الصحية الناجحة تتطلب الاهتمام بالتمريض، ومن دونها تفشل المنظومة ككل لأنها سلسلة متصلة ببعضها البعض.
وتابعت: "توجد خطة قومية لتطوير قطاع التمريض على مستوى الجمهورية تم رفعها للرئيس عبدالفتاح السيسي ومن أهم محاورها الرئيسية التدريب المستمر وتحديث التوصيف الوظيفي والانتهاء من التشريعات الجديدة المنظمة للقطاع".
من جهتها، قالت سوزانا بارديني منسق عام المؤتمر، إن الهدف من انعقاده هو التأكيد على التدريب المستمر لكوادر التمريض المختلفة لمواكبة التطورات الحادثة في المهنة في كل دول العالم، مؤكدة المضي قدما في التركيز على أداء التمريض وكيفية تحسينه في مصر من خلال نوع مختلف من التدريب والتعلم الإلكتروني والدورات المستمرة.
وأضافت أن مؤتمر التدريب المستمر لتحسين أداء التمريض وتطوير العاملين به، قدم فرصة للحصول على لمحة عامة عن كل جانب من جوانب التدريب التمريضي وتلقينا توصيات إيجابية لتسجيل المزيد من الخطوات في هذا الشأن، خصوصا أنه شهد بعض المتحدثين المشهود لهم بالكفاءة في العالم أمثال دكتور بيرو كابوتشينيلى ودكتور سافيريو بيليتزى المتخصصين في تطوير مهنة التمريض.
ونوهت بارديني بأن هذا المؤتمر سيسمح للممرضات المصريات بحضور تدريب أكاديمي بمعايير أوروبية لتقليل الفجوة الهائلة في مناهج التعليم الأساسي للتمريض في مصر ودول العالم، خصوصا وأنه منذ 1999، بدأت جميع البلدان الأوروبية في تغيير وتطوير التعليم الأساسي للتمريض وأغلقت جميع المدارس الفنية للممرضات واستبدلتها بأكاديميات متخصصة في جميع الجامعات الأوروبية لتحقيق التوازن بين جميع الممرضات وتمكينهن من العمل في شتى بقاع العالم.