بعد 20 عاما من سياستها الفاشلة التي أدت لخراب وتدمير الشرق الاوسط ، بدأ رجال أوباما في الاعتراف بالسياسيات الخاطئة التي انتهجوها، حيث خرج مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية،»جون برينان»، ليعترف بأن بلاده أخطأت في التعامل مع »الربيع العربي»، و ان إدارة أوباما أخطأت عندما تطلّعت إلي تطبيق القيم الغربية والديمقراطية علي النمط الغربي في الشرق الأوسط خلال الربيع العربي. وصرح بأن سياسات بلاده طيلة العقدين الماضيين كانت خاطئة واسهمت في الصراع الحالي وتدمير المنطقة. يعترف برينان بهذه الاخطاء الفادحة بعد ان اسفر الربيع العربي عن اكثر من الف قتيل ، 50 الف قتيل في ليبيا و 200 الف في سوريا ، و 2000 في اليمن و7 الاف قتيل في مصر، و219 في تونس ، وذلك وفقا لموسوعة ويكيبيديا. واكثر من 17 مليون لاجيء (داخلي وخارجي) منهم 13 مليون في سوريا فقط ومئات الآلاف من الجرحي. ولم تكن تصريحات برينان الوحيدة التي يعترف فيها مسؤول امريكي بخطأ بلاده في التعامل مع ازمات الشرق الاوسط حيث صرح ايضاً وزير الخارجية »جون كيري» بأن ادارة بلاده حاولت استخدام توسع »داعش» في سوريا من أجل إجبار الرئيس السوري بشار الأسد علي التفاوض مع واشنطن. وجاءت تصريحات كيري في محادثات مغلقة أجراها مع نشطاء سوريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة آواخر سبتمبر الماضي وتم تسريبها الاسبوع الماضي. لكن ، وعلي الرغم من جميع هذه الاعترافات يري ضابط الاستخبارات السابق »فيليب جيرالدي» انه من الصعب علي امريكا تغيير سياستها حيث يري ان هناك فهم خاطيء لما يحدث في الشرق الاوسط منذ فترة طويلة ومن الصعب للغاية تغيير سياستها فجأة ويري الكاتب الامريكي »شاس فريمان » إن الولاياتالمتحدة أخطأت عند محاولتها فرض القيم الغربية علي الشرق الأوسط الذي دمرته من خلال مجموعة من الاخطاء منها عدم قدرتها علي تحويل الانتصار علي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلي سلام في العراق. وصرح بأن ظاهرة التطرف والإرهاب كانت نتيجة لسياسات أمريكا في المنطقة حيث يري المتطرفون أن واشنطن هي التي تدعم الحكام الطغاة. ويري ان من ضمن اخطاء امريكا ايضا الدعم المتزايد لإسرائيل وت مكينها من التفوق العسكري علي بقية دول المنطقة مما دفع الإسرائيليين نحو مزيد من التشدد.