أوباما نصب واحتيال.. فساد مالي وإداري.. فضائح سياسية وجرائم أخلاقية أبطالها صناع القرار داخل الولاياتالمتحدة بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصقور إدارته. فعلي عكس التفاؤل والأمل الذي ساد بلاد العام سام وشعبها عقب تنصيب أوباما رئيساً للبلاد، سيطر الغضب والتشاؤم علي الأمريكيين وبدأوا يشعرون بالندم والحنين إلي أيام سلفه الرئيس السابق جورج بوش. فمع توالي الفضائح التي تلاحق الإدارة الأمريكية والانتهاكات التي اتسعت داخل صفوف مؤسسات الدولة، كان أبرزها تورط أوباما في الاحتيال علي الشعب الأمريكي بوعوده عن برنامج الرعاية الصحية والقانون الذي شرعه، مما وضع الأمريكيين علي حافة الخطر. اتهم المدعي العام الأمريكي السابق "اندرو مكارثي" الرئيس أوباما بالنصب لارتكابه سلسلة من عمليات الاحتيال ليس فقط علي دول العالم بل علي الشعب الأمريكي. وجاءت تصريحات مكارثي، الذي تولي محاكمة منفذي تفجيرات مركز التجارة العالمي بعد هجمات عام 1993 في مقابلة مع المذيعة الشهيرة "ميجين كيلي" بقناة فوكس نيوز الإخبارية. ووصف ما قامت به إدارة أوباما من انتهاكات وفضائح علي أنه "خيانة أمانة"، موضحاً أن الشعب انتخب أوباما ووضع ثقته به حتي لا يعاني مجدداً من كوارث الإرهاب الحروب والاقتصاد والبطالة وغيرها من صراعات الشرق الأوسط، إلا أنه لم يحدث تغيير عن سلفه بوش بل عانوا أكثر بحسب قوله وأن سمعة القوة العظمي اهتزت بسبب سياسته الخارجية تجاه ملفات هامة مثل سورياوإيران ودول الربيع العربي والمشروع الإسلامي. وأشار المدعي العام الأمريكي السابق إلي كتاب "جرائم الاتهام: قضية عزل باراك أوباما من منصبه"، الصادر في سبتمبر الماضي والذي يضم قائمة بأبرز الاتهامات التي بموجبها يجب محاسبة أوباما وسحب الثقة منه، مؤكداً أن إقالته هو العلاج السياسي الوحيد الذي يجب أن يتخذ. وكشف الكتاب عن دعم أوباما وإدارته للإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط في موجة التغيير العارمة التي اجتاحت المنطقة منذ 2011 بشكل أسفر عن نتائج كارثية لهذه البلاد وأضر بمصالح الولاياتالمتحدة هناك. واتهم مؤلفو الكتاب، "أرون كلاين" و"بريندا إليوت"، أوباما بارتكاب عدة جرائم تستدعي عزله، من بينها دعم الإخوان وتغلغلهم داخل إدارته علي حساب الأمن القومي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. ويشير "جرائم الاتهام" إلي الانتهاكات الجسيمة التي قام بها أوباما وإدارته للدستور الأمريكي الذي اقسم علي حمايته والدفاع عنه، وإساءة لاستخدام السلطة، مع تعرض أمن الشعب الأمريكي للخطر وفرض أجندته الراديكالية، عندما فتح لجماعة الإخوان المسلمين أبواب البيت الأبيض، وسهل لهم مهمة الاستيلاء علي السلطة في منطقة الشرق الأوسط الجديد، خاصة مصر وتونس واليمن وليبيا. ويري المؤلفان أن إدارة أوباما سمحت للعديد من الوكالات والمنظمات الإسلامية والنشطاء الذين تربطهم صلة قوية بالإخوان المسلمين التحكم والتأثير علي سياسات الولاياتالمتحدة فيما يخص مكافحة الإرهاب. حيث يشير الكتاب إلي تعريض المعلومات المتعلقة بالأمن القومي للتسريب من خلال ما أسماهم أعداء أمريكا. ويوثق الكتاب، الأكثر مبيعا داخل أمريكا، مساعدة الرئيس الأمريكي ليس فقط للإسلاميين والجماعات الإسلامية بالصعود إلي السلطة في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً السماح للجماعات المتطرفة ومن ثم إدراج أسمائهم علي قوائم الإرهاب منذ عام 2008 بعبور أسوار البيت الأبيض بعد أن باتوا مستشارين بمجلس الأمن الوطني. فعلي سبيل المثال يشرح الكتاب، كيف توطدت علاقة أعضاء من الإخوان، بمدير وكالة المخابرات المركزية الحالي، "جون برينان"، وكيف أن هذه العلاقات أثرت علي صياغة معايير سياسية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، والتدابير الأمنية الخاصة بالتعامل مع الجماعات الإرهابية. ويوضح الكتاب أن الأمر لم يقتصر علي "برينان" وحده الذي تربطه علاقات وثيقة مع الجمعية الإسلامية، إلا أن هناك أيضاً "دينيس ماكدونو" مستشار أوباما للأمن القومي، كان علي صلة بهم. وكشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في إحدي افتتاحياتها الأسبوع الماضي عن تورط الرئيس الأمريكي في احتيال علي الشعب الأمريكي بوعوده، خاصة عن طريق برنامج الرعاية الصحية، حيث توجد أدلة تفيد تعمد أوباما وإدارته تدمير مشروعات الرعاية الصحية لمصالح خاصة. وأوضحت الصحيفة أن جرائم أوباما تقع تحت طائلة قانون الجنايات والجنح، نظراً لأن نتيجة مافعله بمشروع التأمين والقانون الذي شرعه سيتسبب في موت الكثير من البسطاء وأن أعدادا كبيرة من الأمريكيين في خطر نتيجة لاحتيال أوباما وإدارته ووكالة الأمن القومي. وفيما أشارت الصحيفة إلي مفاوضات الرئيس أوباما كمثل بالنسبة للاتفاق النووي مع إيران، كمثل آخر علي الاحتيال. حيث كان هناك اجتماعان مطلع الشهر الحالي لتقدير خطورة الوضع، منهما اجتماع غير رسمي تحت رعاية "المعهد الوطني للسياسات العامة" لمناقشة كتاب "الردع الأقل.. تمحيص الأدلة" للكاتب "جيمس شليزنجر" وزير الدفاع و وزير الطاقة السابق، حيث تشير الأدلة في الكتاب إلي شيء مهم وهو أنه ليس هناك أي وضع آمن إذا أخذت الولاياتالمتحدة وعود أوباما علي محمل الجد خاصة وعوده بعالم خال من الأسلحة النووية، الأمر الذي وصفه بالكذب الصريح، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق، نظراً لوجود إدعاءات كاذبة ومتناقضة. وأوضح "شليزنجر" أن الحقيقة المؤكدة هي عدم وجود قدرات أمريكية نووية جديدة، بل أن تطبيق الردع علي التهديدات النووية سيضعف قدرة الولاياتالمتحدة علي ردع الخصوم وكذلك قدرتها علي طمأنة الحلفاء. أما الإجتماع الثاني، فناقش هذه المخاوف في قاعدة الغواصة "ترايدنت" في جورجيا، وتضمن الاجتماع ملاحظات لعدد من كبار القادة والمسئولين السابقين والحاليين علي عمل قوات الردع بالولاياتالمتحدة.