غدا.. تجري الجولة الثانية لانتخابات الاعادة لعضوية مجلس الشعب لاستكمال انتخاب أعضاء المجلس في الدوائر التي لم تحسم من الجولة الأولي التي جرت الأحد الماضي. واستطاع الحزب الوطني أن يحسم الجولة الأولي لصالحه حيث فاز ب902 مقاعد وينافس في جولة الإعادة علي 442 مقعدا بينما حصل المستقلون علي 7 مقاعد ولم يحصل حزب الوفد سوي علي مقعدين وحصلت أحزاب التجمع والغد والعدالة علي مقعد واحد لكل منها ولم يحصل التنظيم غير الشرعي المعروف باسم الإخوان المسلمين علي أي مقعد مما يؤكد رفض الناخبين الخلط بين الدين والسياسة. الجولة الأولي كانت ساخنة حيث خاضها أكثر من خمسة آلاف مرشح من مختلف الأحزاب السياسية التي تمتعت بحرية غير مسبوقة في الحديث عن برامجها في تليفزيون الدولة ومختلف وسائل الإعلام والصحف والفضائيات. وكان الحزب الوطني الحاكم وهو أكبر الأحزاب السياسية في مصر سباقا في طرح برنامج طموح للسنوات الخمس القادمة وفي نفس الوقت عرض انجازاته وما استطاع أن يحققه خلال السنوات الخمس الماضية من برنامجه الذي اعلنه عام 5002. وشرح الحزب الوطني كيف استطاع مواجهة المصاعب والأزمات واستطاع الاقتصاد المصري ان يتجاوز العديد من الأزمات الاقتصادية بفضل سياسة مصرفية ونقدية ناجحة وفي نفس الوقت تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة التي استطاعت أن تحرك الاقتصاد وتتيح فرص العمل أمام الشباب إضافة إلي حزمة الاجراءات الاصلاحية الاقتصادية التي شعر بها المواطن المصري علي الرغم من المشاكل المتراكمة التي يعاني منها . حدث هذا في الوقت الذي واصلت أحزاب المعارضة عزفها المنفرد علي آلام المواطنين ومعناتهم ومشاكلهم التي يعرفها الجميع في أقصي البلاد دون أن تقدم الحلول المناسبة لها أو حتي تقترح كيفية الخروج من الأزمات بدلا من المتاجرة بها. كانت النغمة النشاز التي اطلقها البعض والمحاولات المستمرة لاستغلال أي فرصة للتشكيك في كل شيء والنظر إلي الأمور بمنظار أسود لا يبعث علي التفاؤل كانت هذه النغمة هي السائدة طوال الفترة الماضية وسارت بعض الفضائيات ووسائل الإعلام تعزف علي نفس الأوتار في محاولة لإشاعة روح اليأس والاحباط لدي المواطنين ولا حديث لها سوي عن الفساد والانحراف وكل ما هو سييء وكأن مصر تحولت إلي بؤرة للفساد والمفسدين . كانت الفرصة أمام الناخبين ليقولوا كلمتهم ويختاروا من يمثلونهم تمثيلا حقيقيا تحت قبة البرلمان ويبحثون عن مصالحهم وحين اعلنت اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الجولة الأولي وظهرت الحقائق حاول البعض اخفاءها والمزايدة عليها وتحدثوا عن التزوير وتسويد البطاقات لصالح مرشحين معينين وانسحبت احزاب ومرشحون من الجولة الثانية بينما أصر آخرون علي المضي في الطريق حتي نهايته وخوض جولة الإعادة غدا ايمانا بحق الناخبين الذين اعطوهم اصواتهم في الجولة الأولي ان يصوتوا لصالحهم في الجولة الثانية ليدخلوا البرلمان وهم يبحثون عن صالح الوطن والمواطنين بعيدا عن المصالح الشخصية أو النجومية في الفضائيات وهم يضعون نصب أعينهم صالح مصر أولا وقبل كل شيء.